مشاكل وأزمات عديدة تحيط بانتخابات اتحاد الكرة المقرر لها 30 أغسطس المقبل. حيث بدأ التلويح بالطعن علي الانتخابات ومدي قانونيتها حتي قبل إجرائها أو البت في الطعون المقدمة ضد المرشحين. وذلك بعدما أعلن الثلاثي هيرماس رضوان وماجدة الهلباوي وعمر هريدي تقدمهم بطعون ضد العملية الانتخابية المرتقبة وذلك بسبب إجرائها وفقا للائحة القديمة المليئة بالعوار والمشاكل القانونية. وهو الأمر الذي يهدد بتأجيل الانتخابات وعدم إجرائها في الموعد المقرر. علي أن يتولي ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد مهمة إدارة شئون الجبلاية لحين إقرار قانون الرياضة الجديد. وبعده يتم فتح باب الانتخابات من جديد. يأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه عدد من المرشحين من اللجنة المشرفة علي الانتخابات برئاسة أحمد حلمي الشريف التأكيد علي صحة الإجراءات وسلامة موقف الانتخابات المقبلة. وموقفها في حال الطعن عليها أو صدور حكم قضائي بتأجيل العملية الانتخابية مثلما يردد بعض المرشحين. وهو الأمر الذي أدي إلي حالة من الارتباك بين صفوف المرشحين الذين توقف بعضهم عن جولاته ودعايته الانتخابية لحين اتضاح الرؤية. وخشية تكرار ما حدث مع مجلس جمال علام بالملاحقة القضائية. بعدما أكد عدد من القانونين صعوبة إتمام هذه العملية الانتخابية في الموعد المحدد سلفا. خاصة أن قرار ثروت سويلم بفتح باب الانتخابات بشكل سري وعدم الإعلان عن الموعد قبلها في وسائل الإعلام حفيظة عدد كبير من المرشحين. الذين أكدوا أن فتح باب التقدم للانتخابات كان معلوما لقائمة هاني أبو ريدة وحدها فقط وهي التي نجحت في تقديم أوراقها في اليوم الأول. أما باقي المرشحين فلم يتمكنوا من معرفة الوقت إلا بعد اليوم الأول وأنهم فوجئوا بالخبر في وسائل الإعلام. وهو ما يهدد نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه هيرماس رضوان المرشح علي منصب رئاسة الاتحاد أن دخول هاني أبو ريدة هذه الانتخابات غير قانوني. لأن الحكم الصادر حل مجلس الإدارة السابق برئاسة جمال علام ألغي الدورة الانتخابية الأخيرة واعتبرها كأنها لم تكن. وهذا يعني أن المرشحين الذين ينطبق عليهم بند الثماني سنوات وفي مقدمتهم هاني أبو ريدة لا يحق لهم الترشح خلال هذه الدورة الانتخابية. وإذا ما أصرت اللجنة علي عدم استبعاده فإنه سيواصل الدعاوي القضائية لأن خوضه هذه الانتخابات مخالفة صريحة للقانون واللوائح. هذا ورغم التهديدات التي تحيط بإجراء العملية الانتخابية في موعدها المحدد إلا أنها لم تمنع المرشحون من مواصلة جولاتهم الانتخابية خلال الفترة الأخيرة حيث واصلت قائمة هاني أبو ريدة التي تضم أبرز المرشحين في الانتخابات وفي مقدمتهم حازم الهواري وكرم كردي وحسن فريد وأحمد مجاهد وسيف زاهر وحازم إمام ووائل جمعة وسحر الهواري جولاتها الانتخابية بشكل جماعي خلال الأسابيع الأخيرة. وذلك رغم الانشقاقات والخلافات الكبيرة التي دبت في صفوفها. وكان في مقدمتها انسحاب أحمد شوبير ورفضه خوض الانتخابات. وذلك بسبب الخلاف بينه وبين هاني أبو ريدة حول دخول حسن فريد وحازم الهواري. انشقاقات قائمة هاني أبو ريدة لم تقف عند شوبير وفريد فقط. ولكنها امتدت إلي الثنائي حازم الهواري وأحمد مجاهد وذلك بعد فشل محاولات أبو ريدة في الصلح بينهما ورغم تدخل خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بنفسه في محاولة تقريب وجهات النظر بينهما واستضافته للثنائي في مكتبه بالوزارة من أجل إنهاء الخلافات. ولكن كل هذه المحاولات لم تفلح. حيث واصل الهواري دعواته لأنصاره من الجمعية العمومية بعدم انتخاب مجاهد. كما جاءت الأزمة مع رابطة أندية الصعيد لتزيد من مشاكل وأزمات قائمة أبو ريدة وذلك بعدما أعلنت الرابطة عن دعمها لكل مرشحيها كل الانتخابات ولم تتفق علي تسمية مرشح أو اثنين فقط. وحاول أبو ريدة خلال جولاته الانتخابية ترضية الرابطة نظرا لكثرة عدد أندية الصعيد والاتفاق علي تسمية مرشحين فقط علي أن يضمن لهما الدعم اللازم لنجاحهما في الانتخابات.