عيد سيناء علامة بارزة في تاريخ الوطن والاحتفال بهذا العيد كل عام هو تأكيد لقدرة أبناء مصر من الوطنيين والمخلصين والشرفاء المستعدون دائماً لحماية كل شبر علي أرض مصر والدفاع كان عن كل ذرة رمل تحت كل الظروف ورغم كل الصعاب والتحديات.. لذلك الاحتفال بعيد سيناء له معني ومكانة في قلب كل مواطن مصري يحب بلده خاصة هذه البقعة المتميزة بجبالها الشاهقة ورمالها الذهبية الناعمة وشواطئها الساحرة ومن أجل استردادها والحفاظ عليها خاضت مصر بجيشها البطل أشرس المعارك وروت أرض سيناء دماء أبناء مصر مسلمين ومسيحيين. وشهدت مسيرة استعادتها من يد المعتدي الغاصب الذي احتلها لمدة 15 سنة لم ير فيها المصريون الراحة حتي حققوا المعجزة وصنعوا النصر بإرادتهم وعزيمة أبناء الجيش المصري البطل في ملحمة من نضال أبنائها الأوفياء الذين ضحوا بحياتهم في الحرب من أجل تحريرها وبالتفاوض في سبيل رفعة الوطن وكرامته ومن أجل عدم التفريط في شبر واحد من أرضها. * لذلك كانت الاحتفالات بذكري تحرير سيناء في 25 أبريل من كل عام يعيش في وجدان كل مصري وتفخر به الأمة المصرية التي ضربت أروع الأمثلة في قيمة وقوة وإرادة وتحدي الإنسان المصري الذي لم يترك حقه وعندما يريد أن يثأر لكرامته الوطنية والتمسك وعدم التفريط في حبة رمل من التراب الوطني سينتصر. * لذلك عندما كان الرئيس السيسي قائداً للجيش المصري عرض حياته للخطر عندما شعر أن هناك مؤامرة يديرها الخونة للبيع والتفريط في مساحة من أرض سيناء مقابل الثمن الذي قبضوه فعلاً بالدولار تصدي وفجر ثورة 30 يونيو. * والتاريخ سيسجل هذا الموقف المشرف للقائد عبدالفتاح السيسي وللجيش المصري الذي ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية من أجل مصر. فكيف يسمع الشباب اليوم للمشككين ومروجي الشائعات بأن القائد الشريف والجيش المصري أن يفرطوا في حبة رمل من الأراضي المصرية. * لذلك يجب أن يعي ويفهم أبناؤنا من شباب الجيل الجديد الذين لم يعاصروا معارك التحرير بالحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من خيرة وجنود مصر البواسل الذين دافعوا عن الأرض والعرض وروت دماؤهم الغالية علي أرض الوطن الشريف من أجل أن يعيش كل مصري مرفوع الرأس بعد التحرير. * لذلك يجب علي كل مصري وطني أن يتذكر اللحظات المجيدة في حياة الوطن ليدرك الشباب الذين ينجرفون خلف من يركبون موجة الثورة ويعتبرون أنفسهم أنهم أصحابها ومفجروها أنهم أصحاب الحق في زرع بذور الفتنة من خلال التشكيك والمعارضة في كل خطوات النجاح والبناء والتنمية من خلال أحاديثهم في البرامج المفضوحة في بعض القنوات المشبوهة ليعرف الشباب الفرق بين من يعملون ومن يضحون بأرواحهم من أجل بناء مصر وسمعتها وكرامتها وعزتها وبين الشاردين من نشطاء التهييج والتخريب والهدم والدعوة للحشد والمظاهرات مع كل مناسبة. * ولعل هؤلاء الشاردين يعودون إلي طريق الصواب ويستيقظون من غيبوبتهم ويتوقفون عن تعاطي برشامة صباحي ويكشفون الوجوه مجهولة الهوية ونواياهم ومخططاتهم ومن يمولونهم ويحركونهم لزعزعة وتقسيم الشارع المصري وتفتيت وحدته وكفاية تعاطي منشطات حقوق الإنسان ومنشطات الخونة والمتآمرين علي مصر في الخارج وفي الداخل وبإذن الله ربنا سيوقف نموهم ويكشف سترهم.. وستبقي مصر محفوظة ومحروسة.