* تصريحات المسئولين في شتي المجالات تثير العديد من علامات الاستفهام. بعضها يكون إيجابياً. ومعظمها يثير الاشمئزاز. خاصة إذا كان التصريح صادراً في غير توقيته. أو أن يكون عكس ما يشعر به أو يشاهده الناس!! وتصريحات مسئولي اتحاد الكرة عن كارثة السنغال وفشل المنتخب الأولمبي يثير المزيد من الاشمئزاز. بعض المسئولين تواري واختفي مثل الشبح كالعادة حتي لا يؤخذ عليه ما يقول. والبعض من هواة الضجيج الإعلامي يسابق الزمن ويطارد الإعلاميين للتواجد في بؤرة الأحداث سيما وأن الانتخابات تقترب والدباجة الإعلامية تصنع له شيئاً من الرواج قبل اقتراب المعمعة!! وأتعجب والله ولا أعرف هل هناك لعنة كروية ضربتنا في مصر اسمها لعنة السنغال؟!! ففي الإمارات سقط المنتخب الأول في أزمة مباراة السنغال وتفجرت المشاكل وكالعادة انتهت علي مفيش. ثم جاءت لعنة السنغال الثانية للمنتخب الأولمبي الذي سقط بامتياز وفشل باقتدار علي أرض السنغال وعاد بدون أي فوز وتبخر حلم الأولمبياد. المصيبة أن لدينا في مصر مسئولاً عبقرياً في اتحاد الكرة يقول ويعيد ويزيد أن البدري هو السبب الرئيسي والأوحد لأزمة وفشل المنتخب الأولمبي!! قد نتفق معه أن البدري من أهم الأسباب لأنه قائد السفينة التي غرقت ومات كل من عليها فنياً.. ولكن هل البدري السبب الوحيد؟!! وهل اتحاد الكرة غير مسئول عن الفضيحة التي سجلها التاريخ في سجلات هذا المجلس؟!! نعم البدري مسئول.. لكن هناك من تهربوا ورفضوا تحمل المسئولية وأولهم اتحاد الكرة الذي سقط مراراً وتكراراً في كل الأزمات ثم يبحث بعد ذلك عن كبش فدا!! سقط اتحاد الكرة يوم أن فشل منتخب الشباب ويوم أن سقط منتخب الناشئين وسقط اتحاد الكرة يوم أن فقد المنتخب الأولمبي هويته وضل الطريق وعاد مسكوراً مدحوراً!! وسقط اتحاد الكرة مع المنتخب الأول في أزمة السنغالبالإمارات. وأثبت فشله عندما ضحي بمن ليسوا مسئولين عن الأزمة مثل سمير عدلي لأنه غير مسنود من أحد. بينما غض الاتحاد البصر عن بعض من أقالهم وتضمنهم القرار ثم عادوا للعمل بدون قرار! وفشل اتحاد الكرة عندما أعلن عن تحميل البدري المسئولية وحده وفروا جميعاً كالجرذان الجرباء يتوارون بعيداً عن الأنظار ليتفرغوا للبيزنس السري من الأبواب الخلفية أو التخطيط للانتخابات القادمة!! هذا هو اتحاد الكرة الذي فشل فشلاً ذريعاً ويرفض الاعتراف حتي ولو من باب الرجولة أمام الإعلام.. فلو عقد المجلس المحترم مؤتمراً لكشف أسباب الفشل لاحترمناهم!! ولو أعلنوا تحمل مسئولية الفشل لصفقنا لهم. ولو تحملوا جزءاً ولو بسيطاً من المسئولية لقلنا أنهم بحثوا عن الأسباب!! ولكن للأسف الشديد.. هكذا هم في كل أزمة.. يتواري الجميع ويختفي حتي تموت القضية. نفس الأسلوب الفاشل الذي يتكرر منذ صفر المونديال. حتي وزارة الشباب لم تطلب تفسيراً لما حدث وأسبابه حتي تكون الخسارة والفشل درساً يتعلم منه كل الأجهزة الفنية القادمة وكل مجالس الإدارة الفاشلة التي تأتي بالصدفة. وتخسر وتفشل بالتخطيط السيئ.. وفي النهاية "لا حس.. ولا خبر"!!