فشل فريق النادي الأهلي في الحفاظ علي صدارته لبطولة الدوري العام قبل بداية فترة توقف الدوري العام من أجل معسكر المنتخب لمباراة تشاد في تصفيات كأس العالم. بعد أن خسر بشكل مفاجئ أمام مصر المقاصة في الأسبوع الرابع من البطولة بهدف نظيف سجله أحمد سامي في الدقيقة 58 من عمر المباراة ليتوقف رصيد الأهلي عند 9 نقاط في المركز في المركز الثالث خلف الداخلية الوصيف بفارق الأهداف والزمالك المتصدر برصيد 10 نقاط. مباراة المقاصة تعد هي الأولي للفريق الأحمر ببصمات البرتغالي جوزيه بيسيرو والذي قام باللعب لأول مرة بإثنين رأس حربة كانا عماد متعب وجون أنطوي من البداية. ومن خلفهما كل من عبد الله السعيد ومؤمن زكريا في حين كان هناك واجبات دفاعية لكل من حسام غالي وحسام عاشور في الوسط. الأهلي قدم أداء جيدا في المباراة وكانت له العديد من الفرص الخطيرة علي مدار عمرها. لكن وضحت مشكلة كبيرة للأهلي في عدم انهاء الهجمة وترجمتها لهدف. سواء عن طريق الثنائي الهجومي متعب وأنطوي في الشوط الأول أو ماليك ايفونا وعمرو جمال البديلين في الشوط الثاني. مصر المقاصة وضح من البداية أنه يلعب علي غلق المساحات أمام لاعبي الأهلي ومفاتيح اللعب الكثيرة بالفريق الأحمر واللعب علي الهجمة المرتدة مستغلا قوة وسرعة لاعبيه. وكانت تعليمات إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة بالضغط المستمر في منطقة الوسط وعلي الأطراف حتي يمنع وصول الكرات العرضية لكل من متعب وأنطوي. في حين سعي بيسيرو لتنويع الهجمات ما بين الإختراق عن طريق تمريرات عبد الله السعيد وحسام غالي من خلف المدافعين أو الكرات العرضية عن طريق مؤمن زكريا وصبري رحيل من الجبهة اليسري. في حين كان أحمد فتحي بعيدا عن مستواه وهو علامة استفهام كبيرة لأنه من اللاعبين المقاتلين المعروفين بروحهم العالية خاصة في اللقاءات المهمة. وأضاع جون أنطوي أول فرص الأهلي من كرة عرضية لصبري رحيل لكنه لم يحسن استغلالها بوضعها في المرمي. وأضاع نفس اللاعب الفرصة الثانية للأهلي عندما سدد بغرابة أعلي العارضة قبل نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني أعطت تغييرات جوزيه بيسيرو الأهلي قدرا كبيرا من الحيوية في المباراة بنزول وليد سليمان وماليك ايفونا بدلا من متعب وأنطوي ثم تم الدفع بعمرو جمال في الدقائق الأخيرة من المباراة. المقاصة حافظ علي أسلوبه في اللعب في الشوط الثاني في الضغط علي لاعبي الأهلي وغلق المساحات واجبارهم علي اخراج الكرة علي الأطراف. حتي تمكن أحمد سامي من تسجيل هدف المباراة الوحيد من ركلة ثابتة خدعت شريف إكرامي بشكل غريب ومرت إلي الشباك وهو خطأ لا يرتكبه حارس دولي في المنتخب مثل إكرامي. ويذكر الجميع بخطأه في مباراة أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي في قبل نهائي الكونفيدرالية الأفريقية. ضغط الأهلي بقوة للتعادل وأضاع ايفونا هدفا محققا من داخل المنطقة حيث أنقذ مدافع المقاصة الكرة من علي الخط. ولعب محمود حمدي حارس المقاصة دورا كبيرا في حماية مرمي فريقه في أكثر من فرصة خطيرة. ولم يتمكن وليد سليمان من ترجمة الإنفراد الذي لاح له من تمريرة مؤمن زكريا لهدف. في حين لعب المقاصة بتوازن وتمكن من ارهاق لاعبي الأهلي واجبارهم علي اللعب الطويل. وكاد حسام غالي أن يتسبب في مشكلة عندما قطع كرة هاني سعيد التي كان يخرجها من الملعب بسبب زميله المصاب وسعي لعمل هجمة مرتدة للتعادل عن طريق ايفونا لكن حارس المقاصة تمكن من ابعاد الكرة.