الساحر.. صائد الألقاب وصانع السعادة.. كلها ألقاب منحتها جماهير النادي الأهلي للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق السابق والذي حقق مع النادي العديد من البطولات المحلية والقارية وكان الفريق معه في أفضل حالاته وتمكن من تقديم أفضل اللقاءات التاريخية وتطور مستوي العديد من اللاعبين وصاروا علامات في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية مثل محمد أبو تريكه ووائل جمعه ومحمد بركات وعصام الحضري وغيرهم. ولعل الزيارة الأخيرة للبرتغالي في القاهرة كانت هي الأسوأ له وقد تكون هي الأخيرة وبعدها لن يلبي أي دعوة أخري للتواجد في أي من المناسبات التي يمر بها النادي الأهلي والحقيقة أن هذه المرة تركت آثارا سلبية كثيرة لدي إدارة النادي الحالية بقيادة محمود طاهر ورغم التصريحات التجميلية التي خرجت من رئيس النادي الحالي في أعقاب هجوم خرج باسم المجلس وتم التراجع عنه والتأكيد علي دور جوزيه وتاريخه مع الفريق. إلا أن المشاعر الحقيقية كانت واضحة من حتي مجرد الحديث عن جوزيه أمام أي من مسئولي النادي. وقد يكون للبرتغالي دور في هذه الحالة التي تولدت لدي مسئولي الأهلي وخاصة علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة الذي لديه ذكريات غير جيدة مع البرتغالي في فترة ولايته الأولي مع الأهلي وذكر البرتغالي أنه كان له دور في رحيله عن الأهلي وكان وقتها مديرا للكرة معه بالجهاز الفني. ولعبت مستحقات البرتغالي دورا رئيسيا في هذه الحالة السيئة التي وصل لها مع ادارة الأهلي. فمن مصادر مؤكدة يتبقي لجوزيه لدي القلعة الحمراء راتب شهر هو مساعديه في آخر فترة قيادة للأهلي. وكانت مستحقات البرتغالي 3 أشهر وتم سداد شهرين فقط. ورأي البرتغالي أن الإدارة الحالية ماطلت كثيرا لمنحه مستحقاته عن هذا الشهر وقد حضر للقاهرة أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة وطالب بالطرق الشرعية وتري الإدارة أن هذه من تراكمات المجلس السابق للنادي بقيادة حسن حمدي وأن النادي يغوص في الديون ويحتاج للتحقق من هذه المستحقات المتأخرة قبل توفيرها وصرفها له وتري الإدارة الحالية أن أي فلوس تدخل خزينة النادي الأولي بها الفريق الحالي والجهاز الفني لأنه الموجود ويقاتل من أجل البطولات. البرتغالي كانت له تصريحاته الخاصة قبل مغادرة القاهرة وأكد لنا فيها أن أفضل ما في زيارته للقاهرة هذه المرة كان فوز الأهلي بالكونفيدرالية الأفريقية فمبروك للكيان العظيم الذي شرف بالعمل فيه وحقق معه الإنجازات. وقال جوزيه: الأهلي كيان كبير وشرف لأي مدرب العمل به وأنه إذا حضر مرة أخري للقاهرة سيكون من أجل أمرين الأول هو كيان الأهلي العظيم والثاني هو الجمهور الذي يبهره دائما وكان سببا في بكائه في ستاد القاهرة خلال حضوره لمباراة نهائي الكونفيدرالية بين الأهلي وسيوي سبورت الإيفواري بإستقباله الرائع له. هذه التصريحات تحمل في طياتها الكثير من الأمور التي تؤكد علي توتر العلاقة التي قد تصل للقطيعة مع مسئولي القلعة الحمراء الحاليين. فلم يتحدث البرتغالي عن الفريق واللاعبين ودورهم في الفوز ولم يهنئ الجهاز الفني الحالي أو يتحدث عنه وكذلك لم يذكر دور الإدارة في تحقيق الألقاب واكتفي فقط بشكر الجمهور وتعلقه بالكيان الذي نجح معه وفيه. وكان بصحبة جوزيه خلال رحلة السفر المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي وصديقه المقرب في القاهرة وهو أيضا أحد المصدومين من التعامل مع المجلس الحالي الذي رفض منحه خطاب تجديد الثقة فيه ليكون مندوبا للنادي في لجنة شئون الأندية بالاتحاد الدولي لكرة القدم وتجرد من الدور الذي قدمه له النادي وهو مندوب الأهلي في لجنة الأندية بعد أن اعتذر النادي عن الاستمرار في عضوية هذه اللجنة لخلافاته مع رئيس الزمالك. ونظرا لهذه الحالة قد يكون سفر البرتغالي هذه المرة بلا عودة مرة أخري وقد تنكسر مبادئه التي أعلنها من قبل بأنه لن يتولي تدريب أي فريق آخر داخل مصر غير الأهلي بقبول تدريب أحد الفرق المحلية لإظهار تحديه للإدارة الحالية للقلعة الحمراء.