أرسل مجلس إدارة النادى الأهلى إخطارا رسميا للإتحاد الإفريقى لكرة القدم يطلب فيه سرعة إرسال قيمة مكافأة بطولة الكونفدرالية التى حسمها الفريق الأول للكرة على حساب سيوى سبور الإيفوارى بهدف عماد متعب القاتل، وتقدر قيمة المكافأة ب660 ألف دولار أى ما يزيد عن اربعة ملايين ونصف المليون جنيه، دون شك ستذهب لسداد منها جزء من المستحقات المتأخرة للاعبين والفرق الرياضية فى إطار وعد إدارة النادى بالإنتهاء منها قبل نهاية الموسم الرياضى . كما أرسل اللواء محمود علام مدير النادى خطابا رسميا لمدير أمن القاهرة اللواء على الدمرداش يشيد فيه بجهود رجال الأمن وإخراجهم للنهائى بهذا الشكل المميز ، كما أرسل خطابا مماثلا لرئيس هيئة استاد القاهرة اللواء على درويش بعد المجهود الكبير الذى قام به بالتعاون مع القلعة الحمراء لإنجاحها بالشكل الذى ظهرت عليه . فى إتجاه مختلف، أبدى بعض أعضاء مجلس الإدارة استيائهم الشديد وتعجبهم من التجاوزات التى حدثت من قبل البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للفريق فى ظل الصمت من قبل باقى أعضاء المجلس ورئيس النادى ، وقال هؤلاء الأعضاء إنه من غير المقبول أن يقوم جوزية بالهجوم على أحد مسئولى وأبناء النادى بهذا الشكل طوال الفترة التى قضاها بالقاهرة التى من المفترض أنه جاء لحضور النهائى الإفريقى ليس أكثر، وأضافوا أن علاء عبدالصادق المشرف العام على الكرة ظل طوال السنوات التى عمل بها جوزيه داخل القلعة الحمراء صامتا ولا يتحدث نهائيا عن الفريق أو عن البرتغالى لعلمه بمبادئ الأهلى وبمجرد أن تبدلت المواقف هاجمه جوزيه، دون مبرر لذلك. وأبدى أعضاء المجلس اندهاشهم من صمت باقى زملائهم تجاه تجاوزات جوزيه حيث أخذ فرصته ليهاجم الفريق وعبدالصادق بضراوة فى ليلة مباراة مهمة أمام سيوى سبور دون أن يجد من يقوم بإيقافه، حيث لم يخرج أحد ليدافع عن الهجوم الشرس على عبدالصادق وفريق الكرة سوى هشام العامرى الذى أمتلك شجاعة يحسد عليها بينما انزعج البعض بشدة لبعض التصريحات التى تم تسريبها لوسائل الإعلام عن البرتغالى العجوز وانتفضوا لتكذيبها، وشدد الأعضاء على أن جوزيه نجح فى القلعة الحمراء بسبب إستقرار المنظومة وقوتها بل وأن أى مدرب آخر كان سيحقق نجاحا مماثلا إذا ما كان لديه نفس المواهب واللاعبين الذين تم التعاقد معهم فى هذا التوقيت، وأستند الأعضاء لجلسة جمعت رئيس النادى السابق مع جوزيه حين أعلن رحيله لتدريب المنتخب الإنجولى حين قال له نصا : «أنت مدرب بلا تاريخ والأهلى هو من صنعك»، بل وقالوا إن جوزيه يتباهى ببطولاته التى حققها فى وجود الجماهير والأموال لكن محمد يوسف وحسام البدرى وبعدهم فتحى مبروك وجاريدو حققوا ألقابا محلية وقارية دون وجود ذلك ..إذن المنظومة هى الأساس فى النجاح . وكشف الأعضاء عن أن قرار رحيل جوزيه عن النادى فى المرة الأولى كان وراءه الراحل صالح سليم فقط ومعه حسن حمدى ولم يكن دور علاء عبدالصادق يتعدى كونه مديرا للكرة تحت قيادة طارق سليم المشرف العام وقتها، بل أن الأزمة الحقيقية بين الطرفين تعود إلى فارق الشخصية فعبدالصادق يهمه مصلحة نادية الذى تربى بين جدرانه بينما يعمل جوزيه لصنع أسمه فقط دون النظر لأى اعتبارات أخرى . فيما قالت مصادر من داخل مجلس النادى إن الذين يدافعون عن مانويل جوزيه الأن نسوا ما فعله الرجل بعد خروج الفريق من الكونفدرالية على يد سانتوس الإنجولى وتخطيه بالسباب على اللاعبين والبلد فى وجود أحد أعضاء المجلس السابقين وبشهادة شادى محمد مدافع الفريق نفسه . على الجانب الفنى، عقد الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق الأول جلسة مع لاعبيه عقب نهاية مران الأمس الاحتفالى بعد الفوز ببطولة كأس الافريقى (الكونفدرالية) طالبهم فيه بطى تلك الصفحة تماما، وقال إن الأهلى فريق بطل ودائما ينظر إلى الأمام، لقد حققنا بطولة مهمة وهى الكونفدرالية ويجب اليوم غلق تلك الصفحة والتركيز فى مسابقة الدورى التى سنخوض فيه لقاء مهما جدا أمام سموحة بعد غد الخميس باستاد الإسكندرية. ويعقد جاريدو صباح اليوم مؤتمرا صحفيا يتحدث خلاله عن بعض الأمور الهامة للفريق. وأضاف المدير الفنى أن الفترة الماضية شهدت التركيز على إشراك مجموعة بعينها كونها مقيدة فى القائمة الإفريقية لكن الآن الفرصة متاحة للجميع لتقديم نفسه والفيصل هو الإلتزام وخوض التدريبات والمباريات بجدية، والتشكيل الأساسى ليس حكرا على أحد، وكان مجلس إدارة النادى قد أقام حفلابسيطا للفريق بحضور الجماهير فى استاد مختار التتش شهد بعض الألعاب النارية والموسيقى. وسيبدأ الجهاز الفنى من اليوم التدريب والاستعداد جديا لمواجهة سموحة التى يراها جاريدو قوية وصعبة فى ظل أن الفريق السكندرى يملك العناصر المميزة التى أخرجت الأهلى من نصف نهائى كأس مصر الموسم الماضى، ويغيب عن تلك المواجهة وليد سليمان الذى مازال يقضى فترة عقوبة الإيقاف 4 مباريات، بالإضافة لحارس المرمى أحمد عادل عبدالمنعم الذى أصيب بشدة فى العضلة الامامية، وسيكون أمام مسعد عوض الفرصة لإثبات نفسه فى ظل غياب إكرامى أيضا ، كما ربما يغيب صبرى رحيل وشريف عبدالفضيل لمنحهما راحة بعد أن خاضا مواجهة سيوى سبور وهم غير مكتملى الشفاء.