حسام غالي نجم لا يختلف عليه اثنان. فهو أحد صناع البسمة لجماهير القلعة الحمراء. نجم له طبيعة خاصة قد تجده في بعض الأحيان يخرج عن شعوره لكن من يعرفه جيدا لا يغضب منه ويلتمس له العذر برغبته المستمرة في الفوز وتحقيق النقاط والألقاب مع القلعة الحمراء.. غالي الذي رفع مؤخرا كأس الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية دخل التاريخ لكونه أول من رفع كأس هذه البطولة "بنسختها الجديدة".. تحدثنا مع كابتن الفريق الأحمر عن هذه البطولة وكواليس ما دار في المباراة النهائية لها أمام سيوي سبورت الإيفواري العنيد الذي كان يفصله عن اللقب ثوان خطف فيها عماد متعب الكأس بهدف تاريخي فعن هذه البطولة قال غالي: ربنا توج مجهودنا في البطولة بعد موسم صعب للغاية عاني فيه الفريق من الكثير من الصعوبات التي كانت كفيلة بإخراجنا سواء في دور المجموعات أو دوري نصف النهائي والنهائي . أما عن حصولنا علي اللقب الذي فشل فيه الجميع فهذا أمر طبيعي لأن الأهلي سباق للحصول علي البطولات. 1⁄4 كنت علي ثقة أننا سنفوز وحتي بعد نهاية الوقت الأصلي من المباراة لأننا نلعب حتي اللحظات الأخيرة وهذه هي روح النادي الأهلي والإصرار علي تحقيق البطولة مهما تأخر ذلك. 1⁄4 لعبنا المباراة في ظروف صعبة للغاية ولا يوجد فريق في العالم يلعب مباراة نهائية ولديه دكة عليها أربعة لاعبين ومن بينهم مصابون في الملعب وعلي الدكة. فهذه الظروف كفيلة كما قلت بمنحنا الحجج والمبررات الكافية في حالة الخسارة أو التعادل وفقدان اللقب. لكن كان لدينا اصرار علي قهر الظروف وهذا ما اعتاد عليه لاعبو الأهلي دائما. وولعل افضل مافي هذا الفوز انه يمثل انجازا جديدا لجيل صاعد من ابناء الاهلي مطعم بعناصر الخبرة التي كان لها دور كبير في استمرار الاهلي كما هو .. بطل دائما. 1⁄4 المباراة النهائية كانت أصعب مراحل البطولة. خاصة وأننا كنا نلعب في ظل غيابات كثيرة. وفي حضور الجمهور وهو ما شكل ضغطا كبيرا علي الجميع فكنا لا نفكر سوي في اسعاد الناس التي تأثرت كثيرا بإخفاق المنتخب في الفترة الأخيرة وفي نفس الوقت نتيجة الذهاب وقوة فريق سيوي التي لم نكن نتوقعها بهذا الشكل في القاهرة مثلت صعوبة جديدة. 1⁄4 الفوز تأخر للحظات الأخيرة وهذه إرادة من ربنا ليكون اللقب تاريخياً ودراماتيكياً فلا أحد ينسي هدف أبو تريكة الحاسم في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الصفاقسي التونسي وكذلك لن ينسي أحد هدف متعب في سيوي سبورت. لكن لو كان الأهلي مكتملا وهناك تكافؤ في الظروف لحققنا فوزاً مريحاً وبنتيجة كبيرة. 1⁄4 ما بين شوطي المباراة تحدث معنا الجهاز الفني وتحديدا جاريدو وطالبنا بالمزيد من الجهد وتحدثت مع زملائي بأننا اقتربنا من البطولة وتتويج مجهودنا علي مدار الموسم بالحصول علي اللقب. وتعاهدنا علي التسجيل والحصول علي اللقب. 1⁄4 بعد سلوك جمهور الأهلي في نهائي الكونفيدرالية يجب أن تعود الجماهير للملاعب لأن استمرار الدوري خالياً من الجماهير معناه أننا لن نتقدم خطوة واحدة ولن يصبح لدينا لاعبون قادرون علي المنافسة في البطولات والتصفيات. والجمهور كان رائعا وظل دافعا للفريق واللاعبين حتي تحقق الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة وبتشجيع أكثر من رائع ولم يحدث أي خروج عن النص من الجماهير وهذا لابد أن يكون أساساً جيداً للبناء عليه لعودتهم للمدرجات في الفترة المقبلة. 1⁄4 هناك من يصطاد في الماء العكر بتصدير الأزمات. بتكرار فكرة وجود مشاكل لي مع الجهاز الفني وهذا غير صحيح فالرجل يثق في قيادتي لزملائي في الملعب. 1⁄4 الإخفاق في تصفيات كأس الأمم الأفريقية أسبابه كثيرة وأهمها هو أن المنتخب الحالي جديد يضم عناصر كثيرة لا تملك خبرات اللعب الدولي والحقيقة أن المنتخب تأثر كثيرا باعتزال نجوم ودفع المنتخب ثمن ما حدث للكرة المصرية والرياضة بشكل عام منذ الأحداث التي مرت بها البلاد. ونحن وقعنا في مجموعة صعبة تضم منتخبين كبيرين مثل السنغالوتونس وكل منهما لديه لاعبون محترفون يلعبون في الدوريات الأوروبية بشكل منتظم كما أن الدوري في تونس منتظم وبحضور الجماهير وهي ليست حجاً وإنما هي عوامل قللت من فرصنا في التأهل إلي نهائيات البطولة وكابتن شوقي غريب اتظلم كثيرا بهذه الظروف. 1⁄4 المدرب القادم سيكون أجنبياً واتمني أن يكون اسما عالميا ويتم الوقوف خلفه من كل المسئولين لتحقيق انجاز في الفترة القادمة. 1⁄4 موضوع الاعتزال الدولي كان أسوأ ما سمعت طوال الفترة الماضية وبالنسبة لي طالما أن الجهاز الفني يطلبني في معسكرات المنتخب لا يمكنني الرفض وسأسعي دائما لخدمة المنتخب بكل طاقتي 1⁄4 المنافسة في الدوري هذا الموسم قوية وينقصها فقط عودة الجماهير للملاعب. لكن الأهلي لن يتخلي عن اللقب وسيسعي للحفاظ علي الدوري. وقد تفرغنا للدوري بعد انتهاء الكونفيدرالية وهذا يعني عودة قوية للدوري ولمكانة الأهلي فيه في الفترة القادمة.