موريتانيا وفلسطين "سبقونا" فيه .. وفشلنا في تطبيقه بسبب حفلات الكباب والكفتة

دوري المحترفين حلم غائب بفعل فاعل

ونحن في طريقنا للبحث عن اسباب تدهور الكرة المصرية والنتائج السلبية لمنتخباتنا علي مستوي جميع الفئات السنية. كان لابد ان يبحث عن تطوير المسابقة المحلية وهي بطولة الدوري. وهذا التطوير لن يتحقق الا من خلال تطبيق دوري المحترفين. لاسيما ان جميع الدولي التي سبقناها في ممارسة اللعبة قطعت اشواطا طويلة في هذا المضمار. بسبب تراخي المسئولين في مجالس الادارات المتعاقبة علي اتحاد الكرة واهمالهم بعدم التركيز علي ان يكون لدينا دوري المحترفين.
ومنذ سنوات طويلة ويتم طرح الفكرة ولكن سرعان ما تتواري من جديد رغم تهديدات الاتحاد الدولي لكرة اقدم بتوقيع عقوبات علينا. في حال استمرار الدوري علي وضعه الهزيل الحال.
الكرة والملاعب تفتح ملف هذه القضية. والحديث عنها كشف لنا الكثير من المعوقات التي تحول بيننا وبين تطبيق دوري المحترفين السائد في معظم لدول العربية ويطبق فيها منذ سنوات منها علي سبيل المثال السعودية والامارات وقطر. وهي البلدان التي تعلمت الكرة علي ايدي المدربين المصريين.
حان الوقت لنواجه مشاكلنا بعقلانية بعيدا عن المصالح خصوصا ان اللجوء لدوري المحترفين سيحد من صلاحيات اتحاد الكرة بتحويل لجانه جميعا الي لجان محترفة. كما انه سيصبح فقط من حق الاندية المشاركة في دوري المحترفين تحديد مصير مجلس ادارة الاتحاد. بعيدا عن الجمعيات العمومية الضعيفة الحالية.
فمن المسئول عن تأخر تطبيق دوري المحترفين وما هي المعوقات التي تواجهنا وكيف يتم التغلب عليها اسئلة كثيرة طرحناها علي عدد من خبراء كرة القدم المصرية الذين تحدثوا بصراحة مطبقة في هذا التحقيق.
حرب الدهشوري :
نحتاج لعشرات السنوات لتنفيذ الفكرة
أكد اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة السابق علي أن تطبيق دوري المحترفين في مصر. يحتاج أمكانيات كبيرة لا توجد في مصر حاليا حيث انني حاربت من قبل نظام الاحتراف الذي أفشل الرياضه المصرية وباتت الاندية تعمتد علي اللاعب الجاهز. دون النظر الي مصانع اللاعبين في قطاعات الناشئين.
وقال الدهشوري حرب: اعتقد ان الاحتراف بتطبيقه الحالي أرهق بعض الانديه الشعبية مثل الاولمبي والترسانة التي لم تستطع مجاراة الامر في الحصول علي اللاعبين المتميزين. مما جعلها تهبط الي دوري الدرجة الثانية ولا تستطيع الصعود مرة أخري الي دوري الاضواء والشهرة.
أشار حرب الي أن تطبيق دوري المحترفين في مصر سوف يضر بالاندية خاصة وان ذلك الانظام سوف يساعد علي عدم الاهتمام بقطاعات الناشئين في الاندية التي لديها قطاعات جيدة تفرخ وتفرز عدد كبير من اللاعبين الموهوبين تتهافت عليهم الاندية الاخري في الحصول علي خدماتهم.
اضاف حرب: عندما كنت رئيسا لاتحاد الكرة جعلت القائمة الخاصة بالفرق تضم 25 لاعبا. حتي يستطيع اي نادي الحصول علي خمسة لاعبين يكون نواة في صفوفه. مشيرا الي أن تطبيق دوري المحترفين يحتاج الي دول غنية ليست مثل مصر فنحن بلد فقير لا نستطيع ان نطبقة.
أوضح حرب الي أن المنافسة علي الدوري العام محصورة بين الاهلي والزمالك. لانهما القادرين علي الصرف عن باقي الاندية بغض النظر عن أندية الشركات التي لديها المقدرة. الا انها لا تسطيع ان تفصل بين ميزانية النادي وميزانية الشركه. وأعتقد من وجهة نظري أيضا ان تطبيق ذلك النظام يحتاج الي تطبيق اللوائح بالشكل الصحيح. وهذا غير موجود حاليا في اتحاد الكرة خاصة بعد ان دمر نظام الاحتراف الاندية الشعبية.
واشار في النهاية إلي أن ذلك اقامة دوري المحترفين. يحتاج منا الي عشرات السنوات حتي نكون مثل الاندية فية الدوريات المختلفة
اللواء عبد المنعم الحاج :
الاتحاد يدار بعشوائية والمصالح وراء عدم تطبيقه
وأدلي اللواء عبد المنعم الحاج رئيس اتحاد الكرة الاسبق بدلوه في هذه القضية وقال: العشوائية هي التي تحكم مسابقة الدوري العام وذا نظرنا الي الدوريات المختلفة خاصة العربية. فأننا نسبقهم بكثير ألا أنهم طبقوا دوري المحترفين بالشكل الامثل. خاصة وأن اتحاد الكرة ومسئولية لا يريدون ذلك الامر من أجل المجاملات والمصالح الشخصية التي تحكمه.
أضاف الحاج: ان اتحاد الكرة تقع علية مسئولية كبيرة في عدم تطبيق دوري المحترفين في مصر. لانهم يدرون الاتحاد بطريقة عشوائية تسببت في أنهيار الكرة المصرية. علي الصعيد الدولي والمحلي ووعدم تحقيقنا للحلم الذي يراود كل المصريين في الوصول الي كأس العالم. الذي أصبح صعب المنال بسبب حالة الترهل التي تعيشها الكرة المصرية. أصبحنا نأمل في الوصول الي كأس الأمم الافريقية التي لم نصل اليها علي مدار ثلاث دورات متتالية.
أوضح الحاج الي أن أتحاد الكرة يسير عكس التيار بشكل سلبي في هذا الأمر تحديا في عدم تطبيق دوري المحترفين. ولو تم تطبيقه لاصبح لعدد كبير من الاندية بلا صوت انتخابي. وهذا سيضر بمصالحهم الشخصية مشيرا الي أن تطبيق الاحتراف في الدوري المصري. يساوي تنقية العضوية في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة. وهناك عدد كبير من الاندية يستطيعون تطبيق هذا الدوري.
أشار الحاج الي أن كيفية تطبيقه دوري المحترفين في الملاعب المصرية يجب أن يكون أولا من اللوائح الخاصة. التي وضعها الفيفا والكاف في هذا الشأن. ومنها أن يكون لكل ناد ميزانية منفصلة لكرة القدم. بعيدا عن الأنشطة الرياضية الأخري داخل النادي و إنشاء شركة مساهمة لديها مجلس إدارة منفصل تماما عن النادي مهمته إدارة كرة القدم بدءا من الفريق الكروي الأول وجميع الفرق التابعة داخل النادي. و أن يمتلك كل ناد ملعبا لخوض مبارياته في المسابقة أو ملعبا للايجار. لا يقل عن سنة وأن يمتلك كل ناد ملعبا للتدريب أو الايجار لمدة سنة كما ان علي الأندية التي تشارك في دوري المحترفين يجب أن ينطبق عليها المعايير الخاصة التي وضعها الفيفا في هذا الشأن.
واضاف في حال تطبيق دوري المحترفين سيتم اختيار رئيس الشركة والأعضاء من خلال طرح أسهم بكل ناد يحق لأعضاء الجمعية العمومية داخل النادي الشراء بسقف معين. وهؤلاء لهم سيكون الحق في اختيار رئيس الشركة والأعضاء. وهم الذين يحق لهم فقط المشاركة في دوري المحترفين. و أيضا أي ناد سيكون من حقه ان يشارك حتي لو كان حاليا في دوري القسم الثاني.
پوتابع وحتي يكون التطبيق صحيحيا فلابد من تكوين رابطة دوري المحترفين. علي أن يكون رئيس الرابطة من خارج تلك الأندية. وسوف تقوم الرابطة بإنشاء شركة خاصة لتأمين المباريات داخل الملعب.علي ان يكون دور اتحاد الكرة إشرافيا فقط بوضع جدول المسابقات واللوائح الخاصة بالمسابقة و اختيار الحكام والعقوبات التي ستوقع.
وغير ذلك من اللوائح التي تحكم اللعبة في مصر والكلام لعبد المنعم الحاج . حتي إن رعاية المباريات والبث التليفزيوني ونسبة كل ناد سيكون ذلك من اختصاص رابطة دوري المحترفين. وهو ما يمثل هاجسا وقلقا كبيرا لدي اتحاد الكرة الذي يهمه بأن يتم تأجيل وتطبيق الفكرة بداية موسم 2015 - 2016.
قال الحاج اسضا ان الاستفادة الكبيرة الي تعود علي الاندية من تطبيق دوري المحترفين تكمن في عدم وجود العشوائية التي تدار بها الكرة. وان كل ناد يأخد حقه والاهتمام والارتقاء بعناصر اللعبه من المدربين واللاعبين والحكام والاداريين. الذي سوف يصب في نهاية الامر في ارتفاع مستوي المنتخب الاول وتتقدم كرة القدم المصرية والابتعاد عن المجاملات التي أثرت علي مستوانا.پپپپ
عزمي مجاهد من داخل الجبلاية
التوقفات ضربت المشروع في مقتل !
من جانبه أكد عزمي مجاهد مدير إدارة الاعلام والمتحدث الرسمي لاتحاد الكرة ان ادخال دوري المحترفين من شانه ان يساهم في تطوير الكرة المصرية والمسابقة المحلية. خصوصا انه سيكون دوري خاضع للكثير من الرقابة. واري ان اللجؤ لتطبيق دوري المحترفين بات ضرورة ملحة من اجل تخليص كرة القدم المصرية من امراضها.
وتابع مجاهد من المؤكد ان تنفيذ الفكرة يواجه مشاكل كثيرة الان منها عدم انتظام بطولة الدوري في الاعوام الاربعة الاخيرة بسبب الاحداث السياسية. واعتقد ان الاخوان المسلمين هم المتسببيين في عرقلة تطبيق دوري المجترفين في مصر.
وقال لا احم الاخوان المسؤولية لخلافات سياسية معهم. ولكنها الحقيقة فقد افسد حكمهم كل شئ في مصر حتي كرة القدم. ولكن الفرصة مواتية لتوفيق اوضاعنا. خصوصا ان لدينا العديد من الاندية التي بدأت الاتجاه لتكوين شركات خاصة لكرة القدم.
وواصل مجاهد قائلا. لدينا الكثير من انيدة المؤسسات منها الشرطية والعسكرية واندية البترول. التي يمكنها ان تنفذ بنود دوري المحترفين بجانب الاهلي والزمالك. ويبقي عدد قليل من الاندية التي تحاول الان ان تستعد لدوري المحترفين.
وحول الفترة الزمينة التي يمكن تطبيق الدوري الجديد فيها قال: اعتقد اننا نحاج الي عامين فقط لنكون قادرون علي تطبيق دوري المحترفين اي في موسم 2016 ? 2017. لاسيما اننا نحتاج بلفعل الي فترة لتوفيق اوضاع جميع فرق الدوري.
وقال مجاهد في النهاية ان اتحاد الكرة ليس سببا في عرقلة دوري المحترفين ولكننا احرص الناس علي الدخول بكرة القدم المصرية الي عالم الاحتراف الحقيقي. وانا من اشد المؤيدين ليكون لدينا دوري محترفين واللحاق بالبلدان الكثيرة من حولنا والتي سبقتنا في تطبيقه رغم التاريخ العريق لبطولة الدوري المصري.
سر المادة 18
المادة " 18" كانت سببا مباشرا في عدم تطبيق دوري المحترفين في مصر حيثپ تقر المادة بالا يتواجد في الدوري أكثر من ناد واحد يمثل الشركة أو الهيئات. لكن المصالح الشخصية لعبت دورا مهما في هذا الامر. خاصة بعد أن فتح نادي الترسانه من قبل في تطبيق تلك المادة علي الاندية. والي ضم أنديد المؤسسة العسكرية الت يتتمثل في طلائه الجيش والانتاح الحربي وحرس الحدود تحت مسمي واحد وكذلك دمج أندية البترول والشرطة كذلك.