عندما تولي الكابتن حسن شحاتة تدريب منتخب مصر الأول لكرة القدم.. ظل البعض من أبواق الاعلام يشكك في قدراته عبر الفضائيات دون مساندة أو انتظار لما ستسفر عنه الأيام. وعندما نجح الرجل في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية عام 2006 التي استضفناها وأضفت السعادة علي جموع الشعب بقي هؤلاء علي حالهم ينتقدون المعلم بطرق غير مباشرة ويرمقونه بطرف خفي. تارة ينسبون ماتحقق الي دعوات الملايين. واخري الي الحظ. ولكي يظهروا أمام المشاهدين منصفين قالوا - حينذاك - أنهم ينتظرون بطولة 2008 حتي يؤكد شحاتة أن ماتحقق لم يكن فقط بدعاء الحناجر الذي أذاب من طريقه أي حظ عاثر. غير أن حسن شحاتة الذي ألتزم الصمت ورفض الرد علي منتقديه - فضائيا - فاجأ الجميع وكرر الانجاز مما جعلهم يهللون له وعلي مضض منحوه صك الكفاءة. وبعدما أكمل الثلاثية وفاز عام 2010 استسلموا لانجازاته ¢وبصموا له بالعشرة ¢ ورفعوا أمام انجازاته الراية البيضاء. مع ذلك لم ينسوا قاصدين ان يخلطوا الاوراق بالتأكيد علي أن ماتحقق كان بسبب وجود مجموعة من اللاعبين الموهوبين بقيادة محمد أبو تريكة. وبعضهم حاول مرارا وتكرارا الزج باسم شوقي غريب المدرب العام علي انه صاحب الانجاز الحقيقي. ليس هذا فحسب بل رددوا أنه هو الذي يضع التشكيل ويحدد البدلاء أثناء المباراة. ودارت الأيام واصبح شوقي غريب الرجل الأول في جهاز المنتخب واعتقد الكثيرون أن انجازه السابق بالحصول علي برونزية كأس العالم للشباب بالأرجنتين 2001 بالاضافة الي انه شريك لحسن شحاتة فيما تحقق من انجازات سيجعله اسعد حظا من شحاتة وبرادلي الامريكاني. لكن لم تأت الرياح كما يشتهي غريب. ففشل مع المنتخب الاولمبي في عبور الدور الأول من دورة الألعاب الأفريقية بنيجيريا 2003 بعد 3 هزائم متتالية. ثم خرج من تصفيات أولمبياد أثنيا 2004 ب 6 هزائم متتالية من تونس والسنغال ونيجيريا وتمت إقالته. وحتي عندما تولي تدريب نادي سموحة لم يقدم أي انجاز يذكر في حين وصل مساعده حماده صدقي بالفريق الي نهائي الدوري والكاس. وقبل لقاء تونس الاخير.. لم ينجح شوقي في تحقيق أي نتيجة تسعد المصريين وتحافظ علي كبريائهم ورغم ذلك بدأ بعض مريدي أبو ريدة والمتمسحين في قائمته الانتخابية المنتظرة لاتحاد الكرة في التمهيد لمنح غريب فرصة اخري حتي تصفيات كاس العالم 2018. غريب الذي يتعمد دائما الاعتراف بالمسئولية عن الخسائر وكأنه ¢ بيطيب خاطرنا بكلمتين¢.. نسي اننا شبعنا اعتذارات وبدلا من ان يعتذر هو وجهازه عليهم رد ماحصلوا عليه من آلاف الجنيهات خلال السنة الماضية ولو قلنا ان راتب غريب يقارب 150 ألف جنيه شهريا عليه ان يرد مليون و800 ألف جنيه.. هكذا يكون الاعتذار.!