تتضارب الأنباء حول مصير مسابقة الدوري الممتاز وتتضاءل فرص استكمال المسابقة في موعدها المحدد سلفا رغم ما تبقي من أسابيع قليلة علي إعلان بطل الدوري. حيث لم يتبق سوي أسبوع واحد علي نهاية المسابقة وبعدها يتم خوض مباريات الدورة الرباعية للإعلان عن بطل الموسم. وذلك في ظل عدم التوصل إلي حلول عملية لاستكمال الدوري. وتتزايد فرص إلغاء المسابقة في أي وقت في ظل الأحداث المتوترة التي تشهدها البلاد بعدما تم تأجيل الأسبوع الأخير لأجل غير مسمي وبالتالي تأجيل موعد الدورة الرباعية لتحديد البطل بعدما كلن مقررا لها الثالث من يوليو الجاري. ومن المنتظر أن يحسم الاتحاد في اجتماعه اليوم الأحد مصير المسابقة. ورغم الوعود التي قطعها جمال علام رئيس الاتحاد بعودة مسابقة الدوري الممتاز وإنهاء الموسم. إلا أن الواقع يؤكد فشل جميع المسئولين في التوصل إلي حلول جذرية وعملية لكافة المشاكل التي أدت إلي توقف النشاط. كما أن كل هذه الجهود لن تمنع صدور قرار متوقع بإلغاء مسابقة الدوري الممتاز بعدما أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن كافة الاتصالات مع المسئولين في الدولة وخاصة وزارة الداخلية والجهات الأمنية مقطوعة في الوقت الحالي في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد. متوقعا عودة هذه الاتصالات في أقرب وقت في حال هدوء الأوضاع الأمنية. و أن الموافقة الأمنية علي استضافة القوات المسلحة لمباريات الدوري الممتاز علي ملاعبها لا زالت سارية ولكن رفض الجهات الأمنية لخوض أي مباريات في الوقت الحالي هو ما يصعب الأمر. وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس الإدارة للتأكيد علي أن مسألة استئناف مسابقة الدوري الممتاز في موعدها المحدد أمر شبه مستحيل في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. مؤكدين أن الاتحاد بذل كل مساعيه ومجهوداته من أجل استئناف الأسابيع الأخيرة للدوري من خلال اجتماعات مع كافة المسئولين في الدولة ومحاولة فتح قنوات اتصال مع كافة الأطراف ولكن الأمر أصبح في منتهي الصعوبة. كما أكد جمال علام أن الفكرة التي طرحها البعض بإقامة المباريات المتبقية من الدوري في الجونة أو أي محافظة أخري تجد نفس الصعوبة خاصة أنها ستحتاج هي الأخري إلي موافقات أمنية وهي العقبة في طريق استئناف الدوري خوفا من حدوث اشتباكات بين قوات الأمن وروابط الألتراس. مع هذا القرار المرتقب أصبح كل العاملين في المجال الرياضي من أندية وشركات ومؤسسات إعلامية مقبلين علي مخاطر حقيقية حيث يخيم شبح الإفلاس علي كل الأندية والمؤسسات الرياضية في حال توقف النشاط. حيث تتفاقم الأزمات المالية للأندية في ظل عدم نجاح مسئوليها في تحصيل جزء كبير من مستحقاتها لدي العديد من الهيئات ويشكو المسئولون في الأندية الصغيرة من أزمة مالية طاحنة بسبب عجزهم عن تحصيل مواردهم في ظل الأزمة المالية العنيفة التي تعاني منها كل الهيئات والمؤسسات المختلفة. وتوقفت أغلب الأندية عن سداد مستحقات لاعبيها في حين عجز البعض الأخر عن مرتبات العاملين. الأزمة المالية وأن بدت واضحة المعالم علي كل الأندية إلا أنها الأوضاع تزداد سوء داخل الأندية الصغيرة والفقيرة التي تعاني في الظروف العادية. حيث توقفت أغلب الأندية عن سداد مستحقات لاعبيها بسبب الأزمة المالية. يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد في أزمات اللاعبين مع أنديتهم حيث غادر بعض اللاعبين الذين انتهت عقودهم وقاموا بالتوقيع مع أندية خارجية. من جانبها انتهزت فرق المؤخرة والتي تصارع علي النجاة من الهبوط إلي دوري الدرجة الثانية هذا الموقف وطالبت الاتحاد بإلغاء الموسم الحالي في ظل الأحداث الاستثنائية التي يعيشها الشارع المصري بوجه عام والكرة المصرية بشكل خاص. خاصة في الأسابيع الأخيرة التي شهدت تخبط واضح في مسابقة الدوري وأيضا اقتحام الجماهير للمدرجات وحضور المباريات بالمخالفة للوائح التي تنص علي إقامة المباريات هذا الموسم بدون جمهور. وذلك للبدء في التجهيز والإعداد للموسم المقبل الذي أعلنت الجبلاية أنه سينطلق في 22 أغسطس المقبل. واشترطت الأندية أنه في حال استكمال المسابقة بأي شكل من الأشكال إلغاء الهبوط تقديرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها الأندية المصرية أثناء الثورة.