بعد أربعة أيام تبدأ دورة ألعاب البحر المتوسط السابعة عشرة في مدينة ميرسف التركية وعلي مدي أيام الدورة تتنافس الفرق الرياضية لدول هذا البحر في عديد من اللعبات ويلتقون تحت مظلة الدورة التي كانت مصر صاحبة فكرتها في منتصف أربعينيات القرن الماضي وتقدمت اللجنة الأولمبية الدولية طالبة الموافقة علي الفكرة وكان ما كان وقوبلت الفكرة بالاستحسان وأوكلت اللجنة الدولية لمصر اقامة أول هذه الدورات فاحتضنتها الإسكندرية في أكتوبر سنة 1951 ومدينة ميرسف منظمة الدورة الحالية هي المدينة التركية الثانية التي حظيت بتنظيم ألعاب البحر المتوسط وكانت أزمير هي المدينة التركية الأولي التي نظمت الدورة وكان ذلك في سنة 1971 وكم يحز في النفس أن دولا عديدة من دول البحر المتوسط نظمت الدورة أكثر من مرة مثل إيطاليا واليونان وفرنسا وإسبانيا ولكن مصر صاحبة الفكرة لم يقدر لها أن تنظم إلا دورة واحدة وتقدمت لتنظيم دورة سنة 2017 ولكن لم توفق لأسباب لا داعي لذكرها في هذه السطور وستنظمها مدينة تاراجونا الإسبانية وبالتالي تكون إسبانيا أول دولة متوسطية تنظيم الدورة ثلاث مرات وعلي أية حال فإننا في هذه السطور نود من لاعبينا الذين يصل عددهم إلي 187 لاعبا منهم 44 لاعبة والذين يشاركون في منافسات الدورة في أكثر من 15 لعبة ان يستعيدوا ذكريات من سبقوهم من الأبطال في الدورات السابقة ويجلبوا لنا عديد الميداليات وان يكونوا منافسين فاعلين لاقرانهم من لاعبي الدول ذات الثقل الرياضي والمكانة العالية في عالم البطولات. صحيح تأخرت المخصصات المادية المقررة للاستعدادات للدورة ولم تصل إلي الاتحادات الرياضية في المواعيد المحددة ولكن علينا ان نتغلب علي كل الصعاب ونجتاز العقبات وتثبت اننا قادرون علي التحدي خاصة واننا حققنا في كل الدورات من قبل مراكز متقدمة وفزنا بالمراكز الأولي في عديد من المنافسات.