بعد إعلان العامري فاروق وزير الرياضة عن لائحة النظام الأساسي لإدارة الأندية في الفترة المقبلة باتت داخل القلعة الحمراء بشكل لم يحدث خلال الدورات الأخيرة التي سيطر فيها حسن حمدي وقائمته عليها. حيث منح بند ال8 سنوات الذي اضطر العامري لإقراره مؤخرا قبلة الحياة لعدد كبير من أبناء النادي الذين حلموا علي مدار سنوات طويلة بخدمة ناديهم من موقع مجلس الإدارة. فقرروا بجرأة خوض الإنتخابات المقبلة للنادي لأن أباطرة الانتخابات المعروفين علي مدار عقدين سابقين لن يكونوا حاضرين هذه المرة. لكن السؤال هنا هو: هل المجلس الحالي برئاسة حسن حمدي بالفعل سيرحل عن الأهلي لمجرد خروجه رسميا من إدارة النادي؟ أم أنه سيسعي لاستكمال إدارته للنادي ولكن من خلال مجلس آخر يضمن لحمدي تطبيق سياساته في النادي خلال الفترة المقبلة. وتبقي الأمور علي ما هي عليه في الفترة الحالية ولا يفسخ التعاقدات التي أبرمها النادي في الفترة الأخيرة ويحافظ علي الإدارات التي تم عملها في السنة الأخيرة بحجة تطبيق الاحتراف. بالإضافة إلي الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا أيضا في مشروعات ضخمة يقوم بها النادي مثل فرع الشيخ زايد وستاد الأهلي ومتحفه. الحقيقة أن حسن حمدي وأعضاء مجلسه تلقوا صدمة قوية بقرار العامري فاروق الخاص بإقرار اللائحة الجديدة بما فيها بند ال8 سنوات بالشكل الذي تم وضعه في عهد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق. لكن التفكير كان سريعا في التدخل في الانتخابات المقبلة وبدأ حمدي ونائبه محمود الخطيب في التعامل مع الانتخابات باعتبارهما أحد حكماء الأهلي ودارت الاتصالات مع الشخصيات التي يمكنها خوض الانتخابات والتي يري حمدي والخطيب أنها قد تكون امتدادا لها في إدارة النادي الأهلي ورشح حمدي صفوان ثابت عضو مجلس ادارة الأهلي الحالي بالتعيين الذي كان له دور كبير في دعم الكثير من الأنشطة بالنادي ومن المعروف أن ثابت لم يقض في الأهلي كعضو بالمجلس سوي دورة واحدة هي الحالية ومن حقه الترشح علي أي منصب بالانتخابات المقبلة. ويري حمدي أنه يمتلك شخصية قادرة علي إدارة النادي في الفترة المقبلة. خاصة أنه يعتبر من العقليات الاقتصادية الناجحة وسيتماشي هذا مع اتجاهات النادي في الفترة المقبلة. وبالفعل تم طرح الأمر علي ثابت بشكل مؤقت ليفكر فيه وتم اختيار أكثر من اسم ليمثلوا قائمته في الانتخابات القادمة حيث تم اختيار كل من مصطفي عبده وزكريا ناصف ومحمود باجنيد ومحمد العزاوي عضو مجلس النادي السابق ليكونوا ضمن قائمته. ومن المعروف أن مرشح حمدي والخطيب وقائمته سيلقون هذه المرة منافسة شرسة من قوائم أخري لن تقل قوة في هذه الانتخابات بعد أن أعلن طاهر أبو زيد ترشحه علي مقعد الرئاسة ويعكف حاليا علي اختيار قائمته وكذلك الأمر بالنسبة لمحمود طاهر عضو مجلس الأهلي السابق الذي قرر اختيار قائمته بنفسه وسط انباء لا تتوقف عن احتمالية عمل تحالف بينه وبين طاهر أبو زيد ضد جبهة حسن حمدي لضمان النجاح في الانتخابات والحصول علي إدارة الأهلي في السنوات الأربع المقبلة. وإن كان كل من طاهر وأبو زيد يتمسكان بالحصول علي كرسي رئيس النادي الأهلي ويرفض كل منهما التنازل للآخر عن هذا المنصب ليكونا معا في قائمة واحدة. إلا أن المفاوضات مستمرة لتحقيق هذا الهدف في الفترة المقبلة. وأخيرا ظهر في الصورة إبراهيم المعلم علي أنه مرشح حسن حمدي ويكون صفوان ثابت نائبا للرئيس في هذه القائمة. ومن المعروف أن المعلم من الشخصيات المقربة جدا لحمدي إلا أنه كان علي خلاف كبير مع الخطيب خلال فترة عمله بالأهلي سواء كأمين صندوق أو نائب رئيس أو رئيس لجنة الاحتفال بمئوية النادي عام 2007.