في زحمة الحديث عن الكرة وأحوالها التي لا تسر خاصةما يفعله الألتراس من مآس وفي خضم الأحاديث والحوارات التي تدور حول الخروج من أزمات الكرة يفاجئنا اتحاد رفع الأثقال بانجاز جميل ورائع حققته البراعم الناشئة في هذه الرياضة التي لها جذور عميقة في تربة الرياضة المصرية مستعيدين ذكريات جميلة حققها الأجداد والآباء من أبطال رفع الأثقال خلال عقود من السنين تقارب التسعة عقود من انجازات السيد نصير بطل وزنه وصاحب ذهبية هذا الوزن في أوليمبياد امستردام سنة 1928 ففي بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال التي نظمتها أوزبكستان قبل أسابيع جاء منتخب شباب رفع الأثقال بنين وبنات في المركز الثاني في البطولة بعد المنتخب الروسي بحصيلة وافرة من الميداليات بلغت إحدي عشرة ميدالية منها أربع ذهبيات ومثلها فضية وثلاث برونزيات وعلي ضوء هذا الانجاز يتأهل ثلاثة رباعين بواقع رباعين ورباعة لأوليمباد الشباب الذي تنظمه الصين سنة 2014 والبطولة كانت غاية في القوة والتنافس بين الأبطال والبطلات فقد شارك فيها 79 دولة وتنافس فيها أربعمائة رباع ورباعة وكانت المفاجأة ان قلبت مصر الموازين وفازت بالمركز الثاني. وتحية للرباعة سارة سمير لفوزها بثلاث ذهبيات وكذلك الرباع أحمد عادل السيد صاحب الذهبية الرابعة وتهنئة للرباعة إسراء السيد صاحبة احدي الفضيات الأربع ونفس التهنئة للرباع الصاعد أحمد حودة صاحب الميدالية الفضية الثانية والثالثة ثم الرباع أحمد عادل صاحب الميدالية الرابعة أما البرونزيات الثلاث فقد فاز بها الرباعة هبة صالح الفائزة بميداليتين والرباع إبراهيم أبو كحلة صاحب الميدالية الثالثة. يذكر أن الرباعة سارة سمير الفائزة بثلاث ذهبيات حصلت علي كأس أحسن رباعة بالبطولة. وقد قال لي الدكتور محمود شكري الرجل الذي له يد بيضاء في نهضة رفع الأثقال الحالية ان منتخب مصر أبهر كل من كان في البطولة من مسئولين بالاتحاد الدولي ومنظمي الحدث والمشاهدين كما أكد لي أن رياضة رفع الأثقال قد تمرض قليلاً ولكنها سرعان ما تعود إلي قوتها وبريقها وان اتحاد اللعبة يسير علي سياسة متميزة في التخطيط لاستعادة اللمعان في البطولات الدولية القادمة كما ان رباعينا سيكون لهم شأن في البطولات القادمة مثل دورة ألعاب البحر المتوسط في مدينة ميرسن التركية الصيف القادم وفي أوليمبياد البرازيل سنة 2014.