لا شك ان ملف التحكيم ظل مهملا وعاني من العديد من المشاكل والأزمات التي أثرت بشكل كبير علي المستوي الفني والبدني للحكام وكان له أكبر الأثر في غياب الصافرة المصرية عند عدد كبير من المحافل والبطولات الدولية والقارية.. لكن بعد انضمام عصام عبد الفتاح الحكم الدولي السابق إلي مجلس الإدارة نجح بمجهوداته في تطوير عناصر التحكيم والارتقاء بمستوي الحكام وقيامه بضخ دماء ووجوه شابة . ورغم أنه تولي المسئولية في مرحلة صعبة للغاية عانت فيها الرياضة المصرية بوجه عام والحكام بوجه خاص في ظل توقف النشاط الرياضي وتراجع الحالة الفنية والبدنية لأغلب الحكام وتأخر الاتحاد في صرف بدلاتهم لفترة طويلة وتزايدت شكواهم من حالة التجاهل واستمرار تأخر مستحقاتهم.. إلا أنه كانت له بصمة واضحة في الفترة الأخيرة بعدما شهدت مباريات الدوري الممتاز أداء و مستوي جيد من الحكام الذين أداروا البطولة ذلك بفضل المعسكرات التي أقامتها لجنة الحكام في تجهيزهم فنيا وبدنيا للمشاركة في الدوري والدفع بمجموعة من المراقبين والمحاضرين والمدربين للارتقاء بمستوي الحكام . ورغم هذا رسب أكثر من 20 حكما في اختبارات الكوبر الأخيرة مما أثار العديد من علامات الاستفهام حول موقف اللجنة ودورها والأسباب التي أدت إلي رسوب هذا العدد الكبير من الحكام. وكان الرد علي كل هذه التساؤلات وأكثر من خلال عصام عبد الفتاح عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الحكام حيث قال: * في البداية يجب توجيه الشكر لمجلس الإدارة برئاسة جمال علام لأنه لا يدخر جهدا لمساعدتنا ويسعي لتلبية كل طلباتنا سواء زيادة المعسكرات وتوفير المحاضرين وتوفير السماعات بالتعاون مع الشركة الراعية. حيث قامت اللجنة بتنظيم عدة معسكرات للحكام في مشروع الهدف شارك فيها عدد كبير من الحكام وتم الاستعانة فيها بخبراء التحكيم في مصر وأفريقيا وهو ما كان له أثر إيجابي علي أداء الحكام. * المجلس الحالي كان له دور كبير في حل العديد من الأزمات التي عاني منها الحكام لفترة طويلة وأبرزها أزمة المستحقات وتم صرف قرابة خمسة مليون جنيه لسداد مستحقات الحكام المتأخرة والمتبقي شهر أو شهرين للدرجة الثانية والثالثة ولكن الأولي يتم الصرف بشكل فوري. * تعيينات الحكام وإسناد المباريات لهم تتم بمنتهي الشفافية و النزاهة وهناك نظام نتبعه في إسناد المباريات. والمعيار الوحيد في الاختيار هو الكفاءة وهناك أكثر من 20 حكما شابا تولوا إدارة مباريات في الدوري الممتاز لأول مرة ولن نتراجع عن ضخ دماء شابة ووجوه جديدة قادرة علي المنافسة. وشهد لهم الجميع بالكفاءة. كما أن هذا الموسم شهد ظهور أصغر حكم في تاريخ مصر هو محمد الدليل صاحب ال24 عاما. * نعم هناك بعض الأخطاء وهذا أمر وارد وطبيعي و لجنة الحكام هي أول من يسعي لتقييم الحكام ومتابعة أدائهم ولفت نظرهم إلي أخطائهم. ويأتي هذا من خلال الاجتماع بالحكام بصفة منتظمة وتنظيم دورات مجمعة لهم كل فترة. بالإضافة إلي الاختبارات التي نجريها لهم للوقوف علي حالتهم الفنية والبدنية باستمرار. فتطوير أداء الحكم والارتقاء بمستواه يصب في مصلحتنا ومصلحة اللعبة عامة. وأخذنا قرار داخل اللجنة أنه لن يدير أي طاقم تحكيمي أي مباراة إذا رسب في الاختبارات الفنية والبدنية التي نجريها كل فترة. * للأسف الشديد رسوب الحكام في اختيارات الكوبر لأنها تتم وفقا للمعايير الدولية وتحت إشراف مندوبين من الكاف بدون أي مجاملات كما كان يحدث في السابق فالحكم كان يجتاز للاختبارات في مصر ويرسب في أي اختبار خارجي. ولكن هذا أصبح أمر غير مقبول ولا يمكن تكراره. ولن يتم الدفع سوي بالحكام الناجحين فقط. * بالتأكيد القائمة الدولية ستشهد تغييرات وذلك مع كامل التقدير والاحترام للحكام الكبار ولا يمكن الحديث عن التخلص من الكبار أو تجاهلهم فهم خبرات كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها أو إهدار حقها بعد كل ما قدموه في خدمة التحكيم والكرة المصرية. ولكن اختيارات القائمة الدولية ستكون وفقا للشروط الجديد التي تم إرسالها إلي لجان الحكام الفرعية بالمناطق فعمر الحكم الدولي لن يزيد بعد الآن عن 38 عاما وهناك باقي الشروط الأخري وأهمها اجتيازه للاختبارات الفنية والبدنية واختبار اللغات.