في الأسبوع قبل الماضي ألقينا الضوء علي مسيرة حسام وابراهيم حسن وقلنا إنهما تاريخ غير مسبوق في كرة القدم المصرية. وفي هذا العدد نستكمل ما بدأناه من انجازات غير مسبوقة وتحديدا لحسام حسن الذي كان له دور بارز في العديد من البطولات التي حازت عليها مصر والاهلي منذ بدأ مسيرته الكروية عام 84 بالاهلي.. كنا قد توقفنا عنه عام 1998 التي حصل فيها المنتخب علي بطولة الامم في بوركينا فاسو ثم تبعها عام .2001 وفي عام 2001 وقبل انطلاق مباراة منتخب مصر مع المنتخب السنغالي في تصفيات كأس العالم 2002 نزل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم برفقة عيسي حياتو وميشيل بلاتيني إلي أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي وقلد حسام حسن شارة عميد لاعبي العالم وسط حفاوة هائلة من زملائه في المنتخب المصري وحتي من لاعبي المنتخب السنغالي. كان آخر أهدافه مع منتخب مصر في مرمي الكونغو الديمقراطية في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 وكان قد تخطي عامه ال 39 ب 5 أشهر حيث انه يعتبر أكبر لاعب يسجل في تاريخ العرس الإفريقي كما أنه اللاعب الوحيد الذي شارك في بطولتين لمنتخبات إفريقيا الفارق الزمني بينهما 20 عاما في 1986 و2006.أما مسيرته التدريبية فقد اتجه للتدريب فور اعتزاله إلي حيث قاد نادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من الدوري المصري موسم 2007 / 2008. وفي بداية عام 2009 شغل منصب المدير الفني لفريق المصرية للاتصالات بعد تأزم موقف الفريق في جدول الدوري المصري.وفي 30 نوفمبر 2009 عين مديرا فنيا لنادي الزمالك المصري بعد تدهور نتائج الفريق في ظل قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل. وقد حقق العميد مع القلعة البيضاء إنجازا كبيرا حيث ارتفع ترتيب الزمالك في الدوري العام من المركز الرابع عشر في آخر أسابيع الدور الأول إلي المركز الثاني في نهاية الدوري. وفي موسم 2010 / 2011 أنهي العميد مع الزمالك الدور الأول علي قمة الترتيب بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه. كما وقع مع نادي الإسماعيلي في 2011 وخاض مع الفريق مبارتين في كأس مصر ولخلافات مع الإدارة ترك حسام الاسماعيلي في 2011 كما عاد حسام حسن لتدريب النادي المصري وخاض مع الفريق 3 مباريات أولها أمام نادي إنبي وفاز الفريق بنتيجة 1-0 والثانية أمام النادي الإسماعيلي وإنتهت بالتعادل السلبي والأخيرة أمام الأهلي في المباراة التي إنتهت بفوز النادي المصري بنتيجة 3-1 وأعقبها أحداث شغب بورسعيد الشهيرة التي أدت إلي مقتل 74 مشجعاً ليستقيل بعدها من تدريب الفريق برفقة شقيقه التوأم إبراهيم حسن. وبعد استئناف الدوري المصري بعد فاجعة بورسعيد الأليمة تولي العميد حسام تدريب نادي مصر المقاصة بعد مفاوضات كبيرة ليبدأ رحلة اخري من رحلات السندباد التي مر فيها بالعديد من الخبرات والمشاكل التي جعلت منه شخصية لن تتكرر في القريب العاجل.انني فقط اردت ان القي الضوء علي لاعب حدثت بينه وبين ناديه القديم الاهلي مشاكل كثيرة اصبح بعدها غير مرغوب من بعض الجماهير والمسئولين بالنادي بعدما هاجم حسام حسن النادي الاهلي معتبرا عدم تكريمه في مواقف كثيرة من ناديه الذي تربي فيه اجحافا وعدم وفاء بما قدمه هو وتوأمه للاهلي. وعندما بدأت كتابة تاريخ النادي الاهلي من خلال معايشتي لهذا النادي ومجموعة الوثائق التي جمعتها عن رموز النادي ونجومه المتميزين لوضعها في الكتاب اعطيت كل ذي حق حقه بدون النظر للمشاكل الخاصة بين اللاعب والنادي وهذا الكتاب سوف يبقي وثيقة للتاريخ. حسام وابراهيم تركا تاريخ يجب ان لانغفله بسبب بعض المشاكل ويجب وضع اللاعبين في سجل تاريخ النادي الاهلي لانهما قدما الكثير له برغم عدم رضا البعض.