من المؤكد أن التوأم حسام وإبراهيم حسن من أبرز ظواهر الكرة المصرية رغم الخلافات العديدة المثارة حولهما بين مؤيد ومعارض سواء أثناء مسيرتهما في الملاعب مع الأهلي والزمالك ومنتخب مصر أو عند انتقالهما لمجال التدريب. يملك التوأم حماسة شديدة وحب كبير للكيان الذي يعملون به، وهو ما قادهما لتحقيق العديد من البطولات خلال مسيرتهما مع منتخب مصر، وكذلك خلال تواجدهما بالأهلي منذ منتصف الثمانينات حتى نهاية القرن الماضي، مرورًا بتجربتهم الفريدة مع الزمالك. تعرض حسام وإبراهيم حسن للعديد من الصدمات، إلا أن قانون الغدر الذي طبقه مجالس الإدارة المختلفة في ثلاثي القمة الأهلي والزمالك والإسماعيلى كان الأشد قسوة على التوأم، وكان بمثابة السطر الأخير في مسيرتهما سواء في الملعب أو على مقاعد الأجهزة الفنية. في عام 2000، كان انتقال التوأم من النادي الأهلي إلى الزمالك مفاجأة كبيرة لكل المتابعين للكرة المصرية، حيث فاجأ حسام وشقيقه الجميع بخلع القميص الأحمر، والانضمام إلى الغريم التقليدي بعد مسيرة دامت ما يقرب من 15 عامًا. وأعلن التوأم وقتها أن إدارة الأهلي لم تحترم تاريخهم الكبير مع الفريق، بل وغدرت بهما ليرفع الثنائي راية التحدي أمام جميع المشككين في قدرتهم على العطاء، بل ونجحا في صنع تاريخ جديد للزمالك في 4 سنوات، حققا خلالها العديد من البطولات المحلية والعربية والأفريقية. وأضاف التوأم ضجة كبيرة على الكرة المصرية بعد الاتجاه إلى عالم التدريب، خاصة بعد تولى المهمة الفنية للزمالك، حيث تصدى بقوة لحملات التشكيك في القدرة على قيادة الزمالك بشأن قلة الخبرة بعد تجارب فنية قصيرة مع المصري والمصرية للاتصالات. تخطى حسام وإبراهيم حسن هذا التحدي، ونجح في انتشال الزمالك من عثرته وبناء فريق جديد وضعه على طريق المنافسة على البطولات، مما أعاد الجماهير البيضاء للمدرجات .. استجاب التوأم للقدر بعد خسارة الدوري في الأمتار الأخيرة بالموسم الماضي، وجاءت تصريحاتهم لتؤكد أن المستقبل للزمالك، إلا أن مجلس إدارة النادي وجه صفعة الغدر الثانية، بعدما تراجع مسئولو القلعة البيضاء عن تجديد عقدهما، ليعلنوا بعدها عن إسناد المهمة إلى حسن شحاتة مدرب منتخب مصر في عصره الذهبي. انتقل حسام وشقيقه بطموحات جديدة إلى الإسماعيلي القطب الثالث للكرة المصرية، حيث وقع التوأم عقدًا لتدريب الفريق لمدة ثلاثة مواسم، وأكدا خلال المؤتمر الصحفي أنهم بصدد إعادة الدراويش إلى منصات التتويج، خاصة أن الفريق يضم مجموعة من أفضل لاعبي مصر. واجه التوأم مشاكل طاحنة داخل قلعة الدراويش، حيث رحل يحيى الكومي عن رئاسة النادي، ليأتي مجلس معين برئاسة رأفت عبد العظيم الذي قرر وأد تجربة التوأم مع الإسماعيلي في بدايتها حيث صدر قرار مفاجئ بإقالتهما بعد الخسارة أمام المقاولون 1-3 في كأس مصر. لم يتأثر الثنائي بهذه الطعنة "الخادعة" من مسئولي الدراويش، وأكدا على سعادتهما بالعمل في الإسماعيلي وجماهيره العاشقة، إلا أن حسام حسن أكد أنه ليس نادمًا على هذه التجربة لأنها لم تبدأ من الأساس. الغدر الذي تعرض له التوأم مع ثلاثي القمة أسفر عن حب وتعاطف كبير من جماهير الزمالك والإسماعيلي، بينما ساءت العلاقة بالأهلي تمامًا، مما أغلق الباب أمامهما في تولى أي منصب بالقلعة الحمراء رغم أنها التجربة الأطول عمرًا لحسام وإبراهيم حسن مع الكرة.