علي الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها فريق النادي الاهلي بسبب كثرة الغيابات إلا أن العملاق الأحمر أثبت أنه قادر علي الحفاظ علي لقبه المفضل دوري أبطال أفريقيا ومن الضربة الأولي له في البطولة في ذهاب دور ال32 من البطولة حقق الفوز علي توسكر الكيني علي أرضه ووسط جماهيره بهدفين لهدف في مباراة أدارها حسام البدري المدير الفني للأهلي بحنكة شديدة. لتصبح مهمة الشياطين الحمر في لقاء العودة أسهل المباراة بدأت بحماس شديد من الفريق الكيني صاحب الأرض والجمهور. حيث سعي لاعبوه إلي تطبيق ضغط شديد علي لاعبي الأهلي خاصة في منطقة الوسط من اجل اجبار لاعبي الأعلي علي ارتكاب الأخطاء. في الوقت الذي كان حسام البدري المدير الفني للفريق الأحمر مجبرا علي التشكيل الذي بدأ المباراة بسبب النقص العددي بالفريق لغياب عدد كبير من لاعبيه. حيث اضطر البدري إلي الدفع بعبد الله السعيد بجوار حسام عاشور في الوسط المدافع. الفريق الكيني بدأ يشن هجماته عن طريق الكرات الطويلة من الخلف للأمام مستغلين القوة البدنية للمهاجمين موريس أوبيو وروبنسون أوموروك. لكن يقظة مدافعي الأهلي وتحديدا سعد سمير ومحمد نجيب منعت توسكر من احراز هدف مبكر مع بداية المباراة. وبعد مرور الربع ساعة الأولي من المباراة تماسك الأهلي كثيرا وبدأ يسيطر علي الكرة في منطقة الوسط وظهرت تحركات السيد حمدي في الناحية اليمني في حين تولي أحمد شكري الجبهة اليسري الهجومية أمام أحمد شديد قناوي. وكادت كرة شكري العرضية أن ينتج عنها هدفا للأهلي لو ركز أحمد عبد الظاهر في الوصول للكرة وتسديدها برأسه. لكن الكرة مرت لتضيع أولي فرص الأحمر في المباراة. وتوالت الكرات العرضية للأهلي عن طريق محمد بركات أيضا من الناحية اليمني. ووسط ضغط الأهلي كاد الفريق الكيني أن يسجل من رأسية لأوموروك لولا أحمد شديد قناوي الذي منع كرته من المرور. وكاد توسكر أن يسجل هدفه الأول من احدي الكرات العرضية لكن متابعة المهاجم لم تكن دقيقة فمرت كرته إلي أعلي المرمي ولم يخرج شريف اكرامي حارس الأهلي من أجل الحصول علي الكرة. وهو مازاد من خطورتها علي مرماه. ثم ركز الفريق الكيني علي الجبهة اليمني مستغلا ضعفها في وجود أحمد شديد قناوي. ومن احدي رميات التماس كاد الفريق الكيني أن يسجل أيضا لولا يقظة إكرامي الذي تصدي لتسديدة قوية وأخرجها ركلة ركنية. وفي بداية الشوط الثاني دفع حسام البدري بعماد متعب بديلا للسيد حمدي وبالفعل كافأ متعب البدري بإحراز الهدف الأول للأهلي في بداية الشوط الثاني وبعد هدف الأهلي تحرك الفريق الكيني من أجل تعويض الهدف وتوالت الكرات العرضية سواء من الضربات الركنية والثابتة القريبة من خط التماس. لكن دفاع الأهلي كان يقظا في ابعادها عن مناطق الخطورة. ومن هجمة مرتدة للأهلي مر محمد بركات من الناحية اليمني ولعب كرة عرضية سحرية وقام عماد متعب بإحراز الهدف الثاني له وللأهلي عن طريق ضربة رأس لم يتمكن الحارس الكيني من التصدي لها. وبعدها بدقيقة تقريبا قام الفريق الكيني بإحراز هدفه الأول بعد خطأ من دفاع الاهلي الذي لم يتصدي للكرة العرضية التي لعبها المهاجم أوموروك والتي قابلها أوبيو برأسية قوية محرزا الهدف الأول لأصحاب الأرض والجمهور. ثم دفع البدري بأحمد صديق بديلا لمحمد بركات الذي ظهرت عليه معالم الإجهاد بعد مرور الربع ساعة الأول من الشوط الثاني. ويتصدي أولوتشي حارس توسكر لتسديدة خطيرة لشريف عبد الفضيل بعدما تقدم من الناحية اليمني وسدد قوية لكن الحارس انقذها ببراعة. وشكلت الكرات العرضية الكثيرة للفريق الكيني خطورة شديدة علي مرمي الأهلي بفضل القوة البدنية لاعبي الفريق الكيني. يحصل شريف عبد الفضيل علي انذارا لإضاعة الوقت بعد تباطؤه في لعب ضربة تماس. وانفرد أوبيو بمرمي الأهلي مرة أخري. لكن اكرامي تصدي للكرة وانقذ فريقه من التعادل للفريق الكيني. وبدأ دفاع الاهلي يهتز بسبب اعتماده علي مصيدة التسلل وهو ما استغله الفريق الكيني بالإنطلاقات خلف مدافعي الأهلي. ودفع البدري بدومنيك دا سيلفا بدلا من احمد عبد الظاهر بعد أن تعرض الأخير لإصابة بشد في العضلة الخلفية لم يستكمل علي اثرها المباراة وكاد دومنيك ان يسجل هدفا ثالثا للأهلي لكنه لم يستغل تمريرة عماد متعب في منطقة جزاء توسكر فمرت الكرة دون خطورة. واستمرت محاولات الفريق الكيني حتي نهاية المباراة دون أي جدوي حيث تمكن لاعبو الأهلي من الحفاظ علي النتيجة إلي النهاية ليخرج فائزا من اولي مواجهاته في دوري أبطال أفريقيا بنسختها الجديدة.