حقق الأهلى فوزاً ثميناً على توسكر الكينى بهدفين مقابل هدف بملعب الأخير فى ذهاب دور ال32 ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وبذلك اقترب الأحمر كثيراً من دور ال16 وإن كان الحسم سيكون فى مباراة العودة المقرر إقامتها بمصر فى الأسبوع الأول من أبريل المقبل. سجل عماد متعب هدفى الأهلى فى الدقيقتين 2 و11 من الشوط الثانى، فيما سجل جيمس أوبيو هدف الفريق الكينى فى الدقيقة ال15 من الشوط ذاته، وكرر متعب سيناريو 2006 عندما سجل هدفين أيضاً للأهلى فى مرمى توسكر بكينيا فى ذهاب الدور ذاته. الشوط الأول بداية متوسطة من الفريقين، وظهر واضحاً أن لاعبى الأهلى تأثروا سلبياً بسوء أرضية الملعب والمناخ غير المستقر فى كينيا، وحاول البدرى "تقفيل" منطقة وسط الملعب لمنع لاعبى توسكر من التقدم للإمام، وتماسك خط الدفاع الأحمر بقيادة الثنائى محمد نجيب وسعد سمير . الفريق الكينى اعتمد على الكرات العرضية وطول لاعبيه لكن لاعبى الأهلى تصدوا لهذه الكرات بالمرصاد، وأوقفوا خطورة أبرز مفاتيح أًصحاب الأرض وأبرزهم إسماعيل دونجا وأومباسا وخالد أوتشو. الأداء استمر هادئاً طوال هذا الشوط تقريباً باستثناء بعض الفترات التى حاول خلالها توسكر استغلال عاملى الأرض والجمهور للتسجيل لكن دون جدوى، فيما لم يُظهر هجوم الأهلى أى خطورة لتواضع مستوى السيد حمدى وأحمد عبد الظاهر ومن خلفهما أحمد شكرى . واستمر هذا الأداء السلبى بين الفريقين إلى أن أطلق الحكم السوازيلاندى سيمانجا نهليكو صافرته مُعلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبى. الشوط الثانى بدأ الأهلى هذا الشوط بشكل مختلف إلى حد ما، حيث نشط لاعبيه، وأجرى حسام البدرى تغييراً مُبكراً بنزول عماد متعب بدلاً من السيد حمدى غير الموفق ونجح متعب فى تسجيل هدف التقدم لفريقه واستعاد ذاكرة التهديف بعد طول غياب، حيث سدد كرة قوية لم يستطع الحارس الكينى التصدى لها وسكنت الشباك فى الدقيقة الثانية من هذا الشوط. لم ينخفض أداء الأهلى بل واصل الضغط مما أسفر عن هدف ثانى عن طريق عماد متعب الذى تلقى عرضية رائعة من بركات وسددها برأسه قوية داخل شباك أصحاب الأرض فى الدقيقة 11 . استعاد توسكر سيطرته على مجريات اللقاء ونجح فى تسجيل هدف من جملة سريعة عن طريق جيمس أوبيو الذى سدد رأسية قوية على مينى شريف إكرامى فى الدقيقة 15 . البدرى أجرى تغييراً ثانياً بنول أحمد صديق بدلاً من محمد بركات فى الدقيقة 16، وواصل الفريق الكينى ضغطه على الأهلى لكن إكرامى تصدى لأكثر من كرة، وأشهر حكم اللقاء الكارت الأصفر شريف عبدالفضيل. شماريخ ألتراس أهلاوى ظهرت فى ملعب المباراة، حيث أشعل عدد من جمهور الإلتراس الذى سافر لمؤازرة فريقه خلال اللقاء الشماريخ وهو ما أثار الانتباه خاصة وأن هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها الألتراس فى المدرجات منذ مذبحة بورسعيد. وتعرض أحمد عبدالظاهر للإصابة، فشل بسببها فى استكمال اللقاء ليخرج فى الدقيقة 35 ونزل الستغالى دومينيك بدلاً منه، وأجرى الفريق الكينى تغييراً هجومياً بنزول أندرو بدلاً من ديفيد أوشينج . هجوم أصحاب الأرض ازداد خطورة مع الدقائق الأخيرة من الشوط الثانى وكاد توسكر يُسجل هدفاً ثانياً بعدما سدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائمة وسط دهشة لاعبى الأهلى، بعدها ينشط أداء الفريقين لكن دون جدوى لينتهى اللقاء بفوز ثمين للأهلى (2_1) .
