لازالت أزمات الموسم الماضي تلقي بظلالها علي المشهد الرياضي مع بداية الموسم الجديد للدوري الممتاز. فرغم توقف المسابقة لفترة قاربت عام كامل إلا أن هناك العديد من الملفات الشائكة التي لم يتم التوصل لحلول لها وتهدد بتصاعد العديد من الأزمات خلال المرحلة المقبلة وذلك في ظل انشغال أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بتصفية الخلافات الثنائية فيما بينهم ويأتي في مقدمة الأزمات التي تهدد الموسم ثلاث ملفات يتصدرها أزمة بيع مباريات الدوري الممتاز حيث لم يقم الاتحاد بالإعلان عن مزايدة بيع حقوق مباريات الدوري حتي الآن. هذا بالإضافة إلي الخلافات الثنائية بين أعضاء لجنة البث الفضائي والتي دفعت ممدوح عباس رئيس اللجنة إلي الاستقالة والتراجع عنها بعد اجتماعات ومناقشات وخلافات حادة و طاحنة بين أعضاء لجنة البث الفضائي للدوري الممتاز حول طريقة تسويق وبيع مباريات الدوري العام. وأيضا طريقة تقسيم حصيلة تورتة البث الفضائي الذي أصبح مصدر الإنقاذ والأمل الأخير للأندية ¢طوق النجاة¢ للهروب من شبح الإفلاس الذي تعاني منه. حيث شهدت اجتماعات لجنة البث خلافات وانقسامات حادة وعنيفة وصلت إلي حد التراشق بالألفاظ بين أعضائها. وسط اتهامات للبعض بمحاولة السيطرة علي غنيمة البث الفضائي وتحقيق أرباح ومكاسب شخصية من وراء بيع مسابقة الدوري. وزادت الخلافات داخل اللجنة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة . و يبدو أن لعنة البث الفضائي ستظل تطارد جميع المسئولين في الاتحاد و أن أزمات المواسم الماضية ستطل برأسها من جديد علي الدوري حتي قبل بداية الموسم رغم محاولات فتح صفحة جديدة في العلاقات بين كل الأندية. أولي الاشتباكات والخلافات التي حدثت داخل لجنة البث الفضائي. كما تواصلت الخلافات بين الأهلي والزمالك علي تخصيص نسبة 10% من حصيلة البث الفضائي توزع علي الأندية الأكثر فوزا بمسابقة الدوري لأن الأهلي سيفوز فيها بنصيب الأسد. ويري الزمالك ضرورة توزيع هذه النسبة علي باقي الأندية لإنقاذها من عثراتها المادية. ثاني الأزمات التي تلقي بظلالها من الموسم الماضي هي أزمة المؤتمرات الصحفية وحقوق الرعاية فيها حيث لم يتم التوصل لاتفاق بين الشركة الراعية لاتحاد الكرة والمسئولين حول هذه الأزمة التي تصاعدت الموسم الماضي و فشل أطراف الأزمة في إيجاد الحل المناسب الذي يرضي جميع الأطراف الأمر الذي دفع الشركة الراعية لحقوق اتحاد الكرة إلي اللجوء للعقد الموقع بين الطرفين وتنفيذ الشروط الجزائية وتوقيع الخصومات علي الجبلاية. حيث يتواصل مسلسل إهدار المال العام داخل اتحاد الكرة بسبب تراخي المسئولين عن تنفيذ اللوائح ومجاملة بعض الأندية دون إيجاد حل مناسب للأزمة التي ظهرت علي سطح الأحداث مع بداية الموسم الجاري وهو ما حذر منه الجميع منذ فترة طويلة. حيث قامت شركة ¢برومو أد¢ الراعية لحقوق اتحاد الكرة بخصم قرابة 4 مليون جنيه من مستحقات الاتحاد الموسم الماضي نتيجة عدم الالتزام ببنود العقد الموقع بين الطرفين خاصة فيما يخص المؤتمرات الصحفية عقب المباريات وذلك بسبب إصرار النادي الأهلي علي وضع إعلانات رعاتهم بدلا من إعلانات رعاة اتحاد الكرة في المؤتمرات الصحفية عقب المباريات. من جانبه أكد عمرو عفيفي صاحب وكالة ¢برومو أد¢ مالكة حقوق رعاية اتحاد الكرة أنه جاري التفاوض بين الاتحاد والأندية لإنهاء هذه الأزمة.