بأداء متميز وبأقل مجهود نجح فريق النادي الأهلي في الحصول علي أول ثلاث نقاط في مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم بعد الفوز الذي حققه علي فريق غزل المحلة بهدف نظيف سجله السنغالي دومنيك دا سيلفا في الدقيقة 12 من بداية المباراة. وظهر الأهلي غير متأثر بغياب كم كبير من نجومه في مقدمتهم الثلاثي المرعب الذي تمت اعارته قبل بداية الدوري بساعات أي أن الجهاز الفني لم يكن قد جهز البديل بشكل كامل خاصة وأن اللاعبين الذين تمت اعارتهم هم النجم محمد أبو تريكه الذي انتقل إلي فريق بني ياس الإماراتي وكذلك كل من محمد ناجي جدو وأحمد فتحي اللذين انتقلا إلي فريق هال سيتي الإنجليزي. بالإضافة إلي اصابة كل من حسام غالي كابتن الفريق وسيد معوض ووليد سليمان ومحمد بركات. أكد الاهلي من البداية علي رغبته في الحفاظ علي لقبه المفضل الذي يحمله منذ الموسم الماضي. من خلال أداء كان واضحا فيه الجاهزية الأفضل من نظيره المحلة الذي وضحت عليه تأثرة الشديد بسبب ابتعاد لاعبيه عن التدريب منذ فترة طويلة بسبب توقف الكرة في مصر. في حين أن الأهلي شارك في بطولة دوري أبطال أفريقيا وحصل علي لقبها في هذه الظروف الصعبة وكذلك لعب في بطولة العالم للأندية في اليابان وحصل علي المركز الرابع بالإضافة إلي أنه استعد بعدد من المباريات الودية. البدي تعامل مع المباراة بذكاء شديد حيث ركز علي الهجوم من البداية حيث دفع بثلاثة مهاجمين هم عماد متعب والسيد حمدي ودومنيك لعب خلفهم عبد الله السعيد. في اشارة إلي رغبته في الحصول علي هدف مبكر في الشوط الاول وهو بالفعل ما تحقق عن طريق دومنيك الذي كان أكثر لاعبي الاهلي تحركا وخطورة في الشوط الأول تحديدا وقام بالربط مع زميلة السيد حمدي بشكل جيد خلال المباراة. حتي نجح في الدقيقة 12 أن يحرز الهدف الأول للأهلي من تسديدة بيسراه مرت إلي مرمي ناصر فاروق حارس المحلة. وبعد الهدف نشط فريق الفلاحين من أجل ادراك التعادل وبالفعل أضاع صامويل أوسو هدفا محققا بعد دقائق قليلة من هدف الأهلي. لكن لياقة لاعبي المحلة لم تسعهم لتقديم المستوي الذي يجاري الفريق الأحمر الذي كان اكثر رغبة وجاهزية لهذه المباراة. حيث واصل الأهلي سيطرته علي مجريات اللعب طوال المباراة بفضل تحركات عبد الله السعيد وكذلك لاعبي الهجوم. كما لعب لاعبي الوسط دورا كبيرا في منع فريق المحلة من السيطرة علي الكرة وقدم حسام عاشور مباراة جيدة وكان الظهور الأول لشهاب الدين أحمد منذ فترة طويلة جيد أيضا في الوسط المدافع. عبد الله السعيد أهدر أكثر من فرصة لزيادة النتيجة لصالح الأهلي في هذه المباراة وكان أقربها ركلة الجزاء التي فشل في احرازها ونجح ناصر فاروق حارس الفلاحين في صدها في الشوط الأول واستمرت محاولات السعيد للتسجيل حتي في الشوط الثاني فلعب ركلتين ثابتتين في العارضة. ولم يكن السعيد وحده صاحب الحظ السيئ في هذه المباراة وإنما أيضا سيد حمدي الذي صنع الهدف الوحيد لدومنيك حيث أضاع حمدي الكثير من الفريق السهلة خاصة في الشوط الثاني من المباراة. وذلك رغم قيام حسام البدري بمنحه الفرصة حتي نهاية المباراة. تغييرات البدري لم تشهد أي جديد . لكن أحدها تسبب في مشكلة حيث قام عماد متعب بالتلويح بيده لحسام البدري بعد قرار تبديله والدفع بأحمد عبد الظاهر المهاجم الجديد للفريق القادم من انبي في الإنتقالات الشتوية. وخرج مسرعا إلي غرفة خلع الملابس دون تحية مدربه ومن المقرر أن يتم توقيع عقوبة علي اللاعب من جانب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي شهد الواقعة. أما التغييرين الأخرين كانا بمشاركة احمد شكري علي سبيل دومنيك ثم محمود حسن تريزيجيه علي حساب عبد الله السعيد. وقد ابدي أحمد صديق الظهير الأيمن ضيقه الشديد أيضا بعد المباراة بسبب عدم قيام البدري بالدفع به من البداية.