قال الرئيس الصيني " هو جين تاو" في حديث تليفوني مع الرئيس الامريكي " باراك أوباما " يوم الاثنين ان بلاده تشعر بقلق بالغ ازاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة ما لم يتم التعامل معه على نحو مناسب. وجرت المكالمة الهاتفية فيما بدأت كوريا الجنوبية مناورات بحرية بالذخيرة الحية بعد 13 يوما من قصف كوريا الشمالية لجزيرة تابعة للشطر الجنوبي قرب خط الحدود البحرية المتنازع عليها بين الجانبين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني "اذا لم يتم التعامل مع الوضع الراهن بشكل ملائم فمن الممكن أن تتأجج التوترات في شبه الجزيرة الكورية أو تخرج عن نطاق السيطرة وهو ما لن يكون في صالح أحد." وأضاف وفقا للتقرير "المهمة الاكثر الحاحا في الوقت الحالي هي التعامل بهدوء مع الموقف." وذكر البيت الابيض في بيان أن أوباما حث الصين على التعاون مع الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى في "توجيه رسالة واضحة الى كوريا الشمالية مفادها أن انتهاكاتها غير مقبولة." وواجهت الصين نداءات من الولاياتالمتحدة وحلفائها لبذل المزيد لكبح جماح حليفتها كوريا الشمالية بعد مواجهة وقعت بينها وبين كوريا الجنوبية الشهر الماضي عندما قصف الشمال جزيرة تابعة للجنوب. وكان رد الصين نداء باجراء محادثات لنزع فتيل التوتر. وفي وقت لاحق يوم الاثنين تستضيف وزيرة الخارجية الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون محادثات مع نظيريها الياباني والكوري الجنوبي لبحث الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج. ومن المتوقع ان يصدر الاجتماع بيانا يدين تصرفات بيونجيانج. ولم توجه دعوة لحضور الاجتماع الى الصين التي ترأس المحادثات السداسية المتعثرة بشأن البرنامج النووي لبيونجيانج. ومن المتوقع مع ذلك أن يبحث الاجتماع الثلاثي في واشنطن اقتراح بكين باجراء محادثات اقليمية طارئة بشأن الازمة. وقال كيم يونج سون المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي في سول "تهدف هذه المحادثات الى مناقشة سبل دفع كوريا الشمالية الى التصرف بشكل جيد وستبعث نتيجة المحادثات هذه الرسالة الى دول أخرى من بينها روسيا والصين