آه من الفضول والفضوليين.. والله فكرتوني بالذي مضى...كان لنا قديمًا جارة تتمتع بالفضول الشديدة، وأهم حاجة لازم تعرفها هي ماما راحت فين وجاية منين وهتطبخ إيه النهارده، وجابت ده بكام!... المهم أنعم الله عليها وجابت ولد سمته "بيبو" ربنا ما يوريكوا وبدأت تعلمه أسس الفضول السليمة، عشان يكبر فضولي محترف تفخر بيه... وقد كان.. في الطالعة والنازلة يقابلني ويبص أنا شايلة إيه وجاية الساعة كام وكنت فين... وهو مجرد طفل... بس طفل شكلاً أما مضمونًا فهو نسخة مصغرة من طنط "لوزة" مامته... وفي يوم وأنا طالعة السلم في أمان الله وجدت ابنها الصغير يقول بصوت عال يذيع في العمارة ويصرخ.... إيه ده... يا نهاااااااااااار... إنتوا جبتوا برتقال... وإذا بي وبعد 3 ثوان من كلمته أسقط على السلالم والبرتقال اللي "بيبو" ابن طنط "لوزة" فرحان بيه يقع في العمارة كلها!!!... مش فاهمة برتقال إيه اللي فرحان بيه ده.. هو أنا جبت عربية؟.!... برتقال إيه اللي يكسر رقابتي عشانه... والأهم من كل ده عرف منين إني جبت برتقال والكيس كان أسود؟!!.. بس على مين، طنط لوزة معلماه كويس النظرة الثاقبة.... يا نهار أسود أمال لو جالي عريس هيعملو إيه (:...دول جيران 2 في واحد جمعوا بين الفضول والحسد... ومن يومها وإحنا نيجي عند دور طنط لوزة ونسكت خالص، ونجري لحد ما نوصل بيتنا بسلام، بعيدًا عن أي خسائر.. منك لله يا طنط لوزة إنتي وبيبو في يوم واحد!