حكيت لكم المرة اللي فاتت عن العبيط اللي طلع مش بيحبني و اللي خسر جوهرة ما تتعوضش، بجد بجد هو حقيقي صعبان عليا لأن عمره ما هيلاقي واحدة في جمالي ترضى بيه عااااااااااء بس سيبكم منه وتعالوا أحكي لكم على موقف جامد جداً. سنة 2003 في السنة دي قابلت كابوس اسمه "الثانوية العامة" خلى الواحد يحس إنه كبر و بقى من أسياد المدرسة، و ده كان الوقت اللي ظهرت فيه واحدة صاحبتي بتحاول تقنعني إننا لزمن ولابد! نزوغ من الحصص بقى عشان تبقي دي شهادة ميلادنا الحقيقية، ودليل خروجنا من مرحلة الطفولة، وكانت دايماً تقول لي : " ما تبقيش هبلة وعيلة، الولد لما يكبر بيشرب سجاير، والبنت لما تكبر تزوغ من الحصص، ده التطور الطبيعي للحاجة الساقعة، ده ختم نسر يا بنتي لازم كلنا ناخده وإلا ..النسر يزعل مننا !!" وعشان كده قررت إني أكبر و أزوغ وأنا مين أنا عشان أقف قدام النسر بحاله ؟! و قررنا إن أول حصة هنزوغ منها حصة الرسم عشان ماحدش يشك فينا. عنها وقعدنا نرسم ونخطط يومين بحالهم، لكن في لحظة تجلي رمينا كل الخطط ورا ضهرنا، لأننا لقينا الحل بسيط قوي" ممكن نروح الحمام؟ "، بس كده، و نزلنا لعبنا و احتفلنا بوصولنا لسن الانحراف عن اقتدار، والنسر الفرحان قاعد يرفرف فوقنا ويغمز لنا! بعد كده قررنا نطلع الفصل وأول "الميس" ما تخرج ندخل ناخد شنطنا، و أهو كده تبقى الجريمة الكاملةّ, و فعلاً خرجت و استخبينا لحد ما مشيت، و بعد كده دخلنا الفصل و احنا بنضحك و بنغيظ أصحابنا العيال، لكن كانت فيه مصيبة في انتظارنا، أيوه .. ايوه .. كلكم شطار ..بقدرة قادر لقينا سعادة حضرة جناب الناظر في انتظارنا في الفصل، مش بس كده، لا ولقيت "بابا" عاااااااااااء بجلالة قدره،معاه وبيبص لي بغل وغيظ ، أتاري المسكين كان جاي يسأل عليا وفي اليوم ده بالذات..مع ملاحظة سعادتك إن السنة 365 يوم !!.. شفتم حظ أحلى من كده؟! و بعد ساعات من الاستماع إلى محاضرة من الأب المخدوع- آل يعني ماكنش بيزوغ!- صدرت قرارات الناظر التاريخية - كان بيهدي النفوس!- على النحو التالي: صاحبتي خدت استدعاء ولي أمر، وأنا بما أن ولي أمري حاضر ومنور المنطقة كلها أخدت فصل يومين!! و طبعاً كانوا ألطف يومين في حياتي، صحيح الضرب كان بيجي من كل ناحية, من غير حتى ما أقوم من مكاني خدمة خمس نجوم! والشتيمة وتلقيح الكلام كانت ولا موسم المطر، بس سيبك إنت الضرب للجدعان والشتيمة للأجدع عااااااااااااااء ومن يومها قررت أبقى هبلة و عيلة و حمارة إذا لزم الأمر، و أجلت حلم التزويغ للجامعة أو لما بابا يطلع إعارة.. قولوا "آمين". كلمتنا - سبتمبر 2008