قضت محكمة جنح عين شمس، اليوم الأربعاء، غيابيًا بسجن الناشطة السياسية أسماء محفوظ سنة وتغريمها ألفين جنيه، بتهمة الاعتداء على أحد المواطنين، ويدعى عبد العزيز فهمي. من جانبها، بدأت أسرتها في اتخاذ الإجراءات القانونية للحكم الصادر غيابيا، وأكدت أن اتهام أسماء ما هو إلا تضليل للعدالة والرأي العام، لأنها لم تر الشخص الذي يتهمها مرة واحدة في حياتها، وتساءل محفوظ عبد الحليم والد أسماء: "كيف تعتدى ابنتي بالضرب على رجل في سن والدها، أم أن ما يحدث مؤامرة سياسية هدفها تشويه صورة ابنتي". وتساءل محفوظ في تصريحات صحفية: "كيف لم يصدر أي حكم على قتلة الثوار الشرفاء ويصدر حكم سريع جدا على ابنتي بتهمة لا تعلم عنها شيء"، مطالبا القضاء المصري بتوضيح موقفه من هذه الأحكام، لافتا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في نزاهة القضاء. من جانبها، قالت أسماء محفوظ تعليقا على الحكم: إن ما يحدث ما هو إلا مسلسل لتصفيتي سياسيا وإبعادي عن ممارسة الحياة العامة والتنكيل بي، مثلما حدث مع الناشطين السياسيين علاء عبد الفتاح وأحمد دومه من قبلي، وأوضحت أن الحكم عليها بشكل غيابي وعدم معرفتي بموعد الجلسة سوى قبلها بيومين ما هو إلا تنكيل بي وتشويه لأسرتي، مما يدل أن من يحكم لا يريد للثورة تفرز نتائجها المأمولة.