قامت ثورة يناير في عيد الشرطة ردا على الظلم والقمع الذي مارسته وزارة الداخلية ضد المواطنين وبعد مرور عام على الثورة لم تنقص حدة الإحتقان التى يكنها المتظاهرين لهذا الجهاز الذي إعتمد على الردع والإهانة للمواطن المصري البسيط، وبالرغم من هذا كله وبالرغم من الأصوات التي تنادي بأن يكون رئيس مصر القادم مدني يظهر على الساحة المقدم ياسر أبو المجد ليعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية. المقدم ياسر أبو المجد ضابط شرطة بالحماية المدنية «المطافئ» أعلن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية قائلا «تضحيتي بوظيفتي كضابط شرطة لأجل خوض انتخابات الرئاسة حتى ولو نسبة النجاح ضعيفة أو منعدمة أمر لا يذكر أمام الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر». معتبرا ذلك تحدي لأن غضبة الشارع المصري كانت على جهاز الشرطة وفي يوم عيده لأنه كان يمثل أداة للبطش قائلا «أريد تغيير هذا المفهوم عن طريق علاج المجتمع المصري من سم الثعبان الذى انكوى بلدغاته». أبو المجد من مواليد 21 مارس 1970 بحى مصر الجديدةبالقاهرة ومسقط رأسه قرية الريانية مركز قطور بمحافظة الغربية نشأ وتربى في حي الظاهر بوسط القاهرة لأبوين مصريين التحق أبو المجد بكلية الشرطة وتخرج منها 1993 ويعمل ضابط برتبة مقدم في إدارة الحماية المدنية «المطافئ». ومنذ اندلاع الثورة قام أبو المجد بتأسيس الإئتلاف العام لضباط الشرطة مع بعض زملائه والذي كان هدفه الأساسى تطهير وزارة الداخلية من رجال حبيب العادلي وإعادة هيكلة جهاز الشرطة من جديد وتعرض للإيقاف عن العمل والعديد من المضايقات وقبل مرور عام على الثورة ونتيجة لبعض الخلافات الشخصية والإنقسامات التي حدثت بينه وبين أعضاء الإئتلاف ترك الإئتلاف فى ظروف غامضة. البرنامج الإنتخابي لأبو المجد يشمل أربعة محاور رئيسية والمحور الأول هو القضاء حيث أوضح أن من أولوياته في ملف القضاء إعادة هيكلة القضاء واستبعاد جميع العناصر الغير فعالة وإعادة صياغة القوانين بما يتناسب وروح العصر والجرائم المستحدثة. والمحور الثاني في برنامج أبو المجد هو الأمن الذي يأتي على رأس أولوياته إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتعديل قانون الشرطة 109 لسنة 1971. أما المحور الثالث في البرنامج ركز على التعليم وإعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم والقضاء على مافيا الدروس الخصوصية ومنح المعلمين جميع حقوقهم، وجاء المحور الرابع والأخير في برنامج أبو المجد ليركز على الإقتصاد ويشمل العديد من الإقتراحات لدعم الإقتصاد المصري.