من مدارس وسط القاهرة ومحيط وزارة الداخلية بدأ جمال العربي وزير التربية والتعليم جولة تفقدية أمس للأطمئنان على استعدادات المدارس لاستئناف الفصل الدراسى الثانى اعتبارا من اليوم، حيث قام بتفقد مدارس مصطفى كامل الإعدادية والحواياتي الثانوية والقربية ومحمدفريدوعابدين الصناعية . الوزير الذى رافق مساعديه ومندوبي وسائل أصدر تعليمات خلال تفقده مدرسة مصطفى كامل بفتح ممر خلفى أحتياطى على مدرسة محمد فريد الأبتدائية من خلال السور المشترك بين المدرستين تحسبا لحدوث أى أحداث أحتجاجية أمام «الداخلية» قد تعيق الطلاب عن مغادرة المدرسة منبها مديري المدارس على عدم انسياق المعلمين لدعوات الإضراب، وتجهيز الفصول والمعامل والورش لاستعداد اليوم الدراسي، وكيفية تأمين المدارس تأمينا كاملا. العربي طالب «سعيد عمارة» وكيل اول وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة بوضع خطة تأمين دخول الطلاب وخروجهم من المدارس ،للحفاظ على ارواحهم وضمان عدم انسياقهم وراء المظاهرات للمشاركة فيها، كما تضمنت التعليمات تشكيل فريق عمل من المعلمين والأخصائيين الأجتماعيين بكل مدرسة لأستقبال الطلاب يوميا من أول شارع المدرسة، حفاظا عليهم من الانسياق وراء المظاهرات، مع تسليم الطالب بداية الدراسة «بادج باسم الطالب والمدرسة» مخصص لكل مدرسة من المدارس المحيطة بوزارة الداخلية وميدان التحرير، حتى يتمكن المعلمين من التعرف عليهم اذا وجدوا في أى مظاهرات. دعوة الإضراب شغلت حيزا كبيرا من أسئلة الوزير للمعلمين حيث حرص على سؤال المعلمين عن رأيهم في العصيان المدني والاعتصام مسارعا بالإجابة «أعتقد أن فكرة المشاركة فى الإضراب لن تنجح والعمل مستمر بشكل طبيعى وليس كما أدعى البعض من أن الحياة ستصاب بشلل تام» مشيرا إلى أن غرفة العمليات المركزية التي شكلت بالوزارة لمتابعة الإضراب أكدت أن محافظة أسيوط بها ثلاث معلمين يتزعمون الطلاب في مسيرات بينما انتظمت الدراسة بباقي المحافظات مطالبا المعلمين في المدارس التي تفقدها على عدم الانسياق وراء دعوات العصيان، وتخصيص الحصة الأولى بالفصول لتوعية الطلاب بعدم جدوى الاضراب وأضراره السلبيه على مصر واقتصادها وتوعية الطلاب أيضا بأهداف وإنجازات ثورة 25 يناير وما حققته للشعب المصرى. وحذر الوزير من أنه سيتم أتخاذ إجراءات قانونية حيال المدرسين المتغيبين عن العملية الدراسية اعتبارا من الغد كما أصدر الوزير تعليماته بتوريد كتب الفصل الدراسي الثاني من مخازن المديرية لمدرسة القربية وللمدراس الأخرى التي لا تتسلم للكتب حتى الأن دون تأخير، بعد أن كشف مدير المدرسة أثناء حديثه مع الوزير بعدم استلام المدرسة للكتب، تحسبا لنقل طلاب المدرسة إلى مدرسة أخرى نتيجة الاحتجاجات. وسأل الوزير خلال جولته والتي رافقه فيها الدكتور رضا مسعد «رئيس قطاع التعليم العام » والدكتور محمود ابو النصر « رئيس قطاع التعليم الفني» ورئيس قطاع الأمن المركزي بالوزارة «حسام أبو المجد» عدد من مديري المدارس حول إجراءات التأمين ومدى استعداد المدراس، لاستقبال الطلاب من عدمه وأثر الحواجز الخرسانية الموجودة أمامها وقوات الجيش والشرطة على الحالة النفسية للطالب ومدى وجود منافذ للخروج في حالات الطوارئ. مديرة مدرسة الحواياتي التي أحترقت أثناء أحداث محمد محمود أعلنت عن استعداد المدرسة لاستئناف الدراسة الأمر الذي جعل الوزير يؤكد أنه لا تأجيل للدراسة بالمدارس المحيطة بالداخلية، وذلك بعد أن اطمئنت الوزارة بإصرار مجلس الأمناء والأباء والطلاب وإدارات المدارس المحيطة ببؤرة الأحداث على استكمال الدراسة بها.