أبدي مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي استيائه الشديد من تصرفات محمد أبوتريكة لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم عقب رفضه حضور الاجتماع، الذي دعي إليه رئيس النادي لتوضيح الصورة إلي اللاعبين وإطلاعهم علي التفاصيل التي تخص واقعة بورسعيد. ولم يقدم لاعب وسط الأهلي أية مبررات لغيابه عن اجتماع رئيس النادي، رغم أن الجميع ينتظره لتقديم أفكاره. وهاجم أبوتريكة سياسة مجلس إدارة الأهلي، وهي المرة الأولي التي يقوم فيها لاعب بهذا الأمر، مؤكدًا أنه غير راضي عن القرارات التي اتخذت، بالإضافة إلي وصفه عزاء النادي ب"عزاء لأصحاب المقام الرفيع" وليس لأسر الشهداء، مطالبًا بحضور ذوي الضحايا فقط. ويري أعضاء بمجلس الأهلي أن عدم حضور أبوتريكة يعتبر رسالة واضحة بتجديد الاعتراض علي سياسة المجلس في إدارة الأزمة الحالية، معتبرين أن ما يفعله ما هو إلا محاولة للفت الانتباه والبحث عن دور بالمزايدة علي جراح الشهداء. ويسعي حسن حمدي إلي الحصول علي حقوق الشهداء بكل الطرق الممكنة، وتعويض ذويهم من الناحية المالية من خلال صندوق للتبرعات، ومتابعة تحقيقات النيابة من خلال اللجنة القانونية التي شكلها لمتابعة الأحداث عن كثب. ووصف البعض موقف أبوتريكة بأنه تغيير للصورة التي تركها خلال ثورة 25 يناير، وعدم مشاركته إلا في جمعة الرحيل، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول أفعال لاعب كبير بحجمه. وتسيطر حالة من الذهول علي أعضاء المجلس الذين أعلنوا عدم معرفتهم بسبب غياب مساندة أبوتريكة لقرارتهم، رغم أنه أحد شهود العيان علي الواقعة، ويعلم جيدًا الدور الكبير الذي يبذله حسن حمدي رئيس النادي من خلال اتصالاته مع المشير محمد حسين طنطاوي والنائب العام للحصول علي حقوق الشهداء. وكان محمد أبوتريكة تعمد الغياب عن اجتماع المشر طنطاوي ببعثة الأهلي عقب عودتها من بورسعيد لعدم مصافحته، متهمًا أياه بصاحب اليد المرتعشة في إدارة البلاد.