مستلهمة روح رسائل المجلس العسكري، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا، اليوم السبت، تعليقا منها على الأحداث التي شهدتها فعاليات الذكرى الأولى لثورة يناير، وما شابها من احتكاكات ومشاحنات عنيفة بين الثوار وبين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في ميدان التحرير وغيرها من ميادين مصر، لإصرار الإخوان على الاحتفال وتجاهل مطالب القصاص للشهداء والمصابين. وأوضح البيان أن الإخوان قرروا "الاحتفاء" بالمنجزات وإعلان التمسك والمطالبة بما لم يتم إنجازه، مع التأكيد على الإسراع بتسليم السلطة إلى المدنيين، مدعيا أن مجموعة من الشباب - لم يسمهم - بدأت بالعدوان على أعضاء الجماعة يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها، وحاولت هدم منصة الإخوان، وأطلقت ما أسماه البيان ب"هتافات بذيئة واتهامات باطلة"، وأضاف البيان: "إلا أن الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم وأصيب منهم عدد من الشباب"، مهددا بأن الإخوان كان في مقدورهم أن يردوا بنفس الطريقة أو أشد لكنهم رفضوا! وبلهجة تحمل الكثير من روح استعلاء المجلس العسكري، الذي يتهم الإخوان أنهم يعملون لصالحه ولصالح بقاءه، أضاف البيان: "تزعم هذه المجموعات بأنهم الثوار، وأن غيرهم قد تخلى عن الثورة، ألا فليعلموا أن الإخوان هم الذين مهدوا للثورة وأمدوها بالوقود من رجالهم"، مشيرا إلى أن الإخوان شاركوا في ثورة يناير من اليوم الأول وحموها خاصة أثناء موقعة الجمل. وشرح البيان، أن الثورة والمظاهرات ليستا هدفا في حد ذاتهما وإنما هما وسيلتان للتغيير الجذري للنظام، وأنه لابد أن تنتقل البلاد من حالة الثورة إلى حالة الاستقرار. وفي تلميح غريب، قال البيان: "إن معظم أجهزة الإعلام والتي بدأت حملتها ضد جماعة الإخوان مبكرة لا تزال تصعد وتحرض وتثير الخصوم ضدهم، الأمر الذي نخشى معه من أن يعاد إنتاج أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء بنتائجها الكارثية