على الرغم من أنها ليست سوى مباراة لا تساوى أكثر من ثلاث نقاط فى مشوار دورى طويل الا أننى شعرت بضرورة التوقف أمامها ليس للتقطيع فى الفريق أو تصيد الأخطاء و لا أحب التوقف كثيراً عند كل مباراة خصوصاً فى مباريات الدورى لكن الفارق فى هذه المباراة هى أن الزمالك لم يدرس أنبى جيداً ولم يعرف كيف يواجهة وفيما يلى عدة نقاط تلخص حال الزمالك الذى أدى لخسارته تلك المباراة أولا مباراة أنبى تكون معركة فى وسط الميدان والرهان فيها لأصحاب المهارات وليس أصحاب المجهود فقط والسيطرة على وسط الملعب فى هذة المباراة تأتى بأمتلاكك أكبر عدد من اللاعبين أصحاب المهارات فى أستلام الكرة تحت ضغط وتسليمها بشكل صحيح، موندومو أدى هذه الوظيفة بأمتياز لكن رفاقه توفيق ونور السيد لم تكن تمريراتهم بالدقة المطلوبة. ثانيا أنبى من الفرق التى تستطيع الوصول بالهجمة الى مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات وهو ما يجعلهم يدافعون بعدد كبير من اللاعبين ويشكلون خط دفاعى أمام الخط الخلفى ووصولهم بالهجمة يكون عن طريق لاعبين يستطيعون التمرير الطولى بكفاءة مثل محمد شعبان وبالتالى التسديد أحد أهم الحلول لفك الخطوط الدفاعية الحصينة وهو ما لم نراه على الرغم من وجود اكثر من أربع لاعبين متميزين فى التسديد بعيد المدى ثالثاً كيف يحرز أنبى أهدافه؟ أنظر لأهداف مباراة الكأس وهجمات أنبى فى المباراة ومباراة الأمس نجد أن نفس شكل الهجمات ونفس أخطاء الدفاع تتكرر أنبى ينقل كرة طولية فى عمق الدفاع أو على الأجنحة ويكون الضغط الأمامى عن طريق ثلاث لاعبين وكالعادة لا تجد مساندة من وسط الميدان ونرى هجمة خطيرة تنتهى بهدف أو بأنقاذ رائع لعبد الواحد السيد أو بفرصة سهلة مهدرة وهنا تظهر أهمية المساندة الدفاعية لوسط الملعب فلا يمكن لقلبى دفاع التعامل مع ثلاثة لاعبين فى العمق. أين كانت تلك المساندة؟ رابعاً الناحية اليسرى للزمالك من أهم مفاتيح لعب الزمالك فعبد الشافى صاحب أنطلاقات خطيرة وأختراقات رائعة لكنه أيضاً لا يمكنه الهجوم والدفاع فى نفس اللحظة أين اللاعب الذى يغطى عليه فى حال تقدمه؟ وأين اللاعب المساند له بصفة عامة؟ لماذا نرى عبد الشافى فقط فى الرواق الأيسر؟ خامساً عند نزول أسلام عوض مال للجبهة اليسرى لكنه لم يتعاون مع عبد الشافى ولا يمكن أن يميل اللاعبان لطرف الملعب، كان يجب على أسلام عوض أن يخترق من ناحية اليسار على أن يفتح الطريق لعبد الشافى للأختراق على الطرف لا أن يميل هو للطرف فيوقف عبد الشافى. سادساً الظهير الأيمن أحمد سمير أرغب فى أن أسأله عدة أسئلة: أخترقت لعمق الملعب مرتين وسددت بقدمك اليسرى هل تجيد التسديد بالقدم اليسرى أم أنها تسديدة لمجرد التسديد؟ كم عرضية أرسلتها؟ لماذا لا تفتح الملعب لشيكابالا وتجبره أن يقوم بدور الهجومى؟ سابعاً لماذا ظل شيكابالا محبوساً طوال المباراة ؟ محمد ناصف يجيد الدفاع أمام شيكابالا، لماذا لم يغير المعلم مكانه أكثر من مرة أثناء المباراة كما كان يفعل من قبل على أن يساند محمد أبراهيم الجبهة اليمنى؟ يجب أن يحرر المعلم شيكابالا فى بعض المبارايات خاصة فى ظل وجود ظهير رائع دفاعياً مثل ناصف. ثامناً أبرز مميزات أحمد حسن هى التمرير الطولى فى المساحات الخالية فى دفاعات المنافس لكن التمرير الطولى فى مباراة مغلقة بأحكام أمام فريق يدافع على طريقة دفاع المنطقة لن يكون له قيمة أعتقد أن تغيير أحمد حسن ليس أجبارياً مع كامل الأحترام والتقدير لقدرات الصقر لكن لكل مباراة أحتياجاتها. تاسعاً لا أرغب فى تقييم الحكام لا أريد أن أظلم الكابتن ياسر عبد الرؤوف فهذا المعتاد من التحكيم المصرى يكفى أنه أحتسب الوقت بدل الضائع قبل نهاية الوقت الأصلى بثلاث دقائق كاملة . وفى النهاية أود أن أشير الى أن الدورى مازال طويلاً جداً والجميع سيفقد نقاطاً كثيرة لكن من يتجاوز تعثراته سريعاً ويلملم أوراقه أسرع هو من سيفوز فى النهاية .