مورينيو الأنتر أثبت أنه مدرب لا مثيل له من حيث التنظيم الدفاعى الرائع والهجوم السريع والذى أستطاع من خلاله التفوق على البرسا أفضل فرق العالم وقدم أداء رائع لكنه مع الريال فشل فى التفوق على البرسا سوى فى مباراة نهائى الكأس الماضية ولكن المثير للدهشة أن الأستثنائى دائما ما يكون هو مثار النقد فى مباراة الكلاسيكو من خلال أخطاء عديدة يرتكبها فلا يخسر مثلا بضربة حظ لكنه يخسر لأنه يستحق الخسارة وهناك عدة عوامل عليه تجنبها حتى لا يضيع منه الكلاسيكو. أولا هناك ما يشبه العقدة بالنسبة للاعبى الريال دائماً ما تظهر فى هذه المباراة النواحى النفسية مهمة جدا والاعداد النفسى هام للغاية وهو متوفر بالطبع فى الريال لكن المشكلة لدى اللاعبين أنفسهم فهم عندما يتقدمون بهدف يرجعون للدفاع بأنتظار نهاية المباراة وعندما يتعادل البارسا يلعبون وكأنهم ينتظرون الهزيمة على مورينيو حل هذه العقدة يجب أن يلعب لاعبيه بثقة حتى لو لم يكونوا الأفضل فالفوز له حساباته التى لا تشترط أفضلية الأداء. ثانيا التشكيل الذى يبدأ به مورينيو دائما ما يريد صنع المفاجأة، لابد وأن يحمل التشكيل صبغة مورينيو ودائما ما تكون هذه الأضافة هى ثغرة الفريق على سبيل المثال وجود التينتوب فى الكلاسيكو الماضى فى الرواق الأيمن وغياب مارسيلو عن الناحية اليسرى على الرغم من انه رائع على مستوى المساندة الهجومية وكان من الممكن الدفع به كجناح فى ظل غياب دى ماريا. يجب أن يلعب مورينيو بواقعية أكثر بدون التفكير فى وضع مفاجأة فى التشكيل. ثالثاً وسط الميدان الدفاعى للبرتغالى الرائع فى الغالب ما يكون من ثلاثة لاعبين أحدهم شابى الونسو وهو لاعب رائع على مستوى التمرير فى الملعب لكنه لا يستغل موهبته فى التمرير نظراً للواجبات الدفاعية الكبيرة التى يأخذها ومعه بيبى (فى حالة توفر لاعبين فى قلب الدفاع) وبيبى هو الأفضل على مستوى الرقابة الفردية لكنه عنيف جدا ويكفى أن يحصل على أنذار فيصبح لاعب عادى يخشى الطرد وهو ما ينجح فيه لاعبى البرسا عن طريق استغلال اندفاعه والثالث احد اللاعبين لاسانا ديارا أو سامى خضيرا والثنائى متشابه لحد كبير فى الأداء وأن كان لاسانا أفضل فى الكلاسيكو من خضيرا لكن وسط الميدان بهذا الشكل غير قادر على التعامل مع البارسا على مورينيو أن يستغل مهارات لاعبيه بشكل أفضل من ذلك فأصحاب المهارات الهجومية يجب الا يحصلوا على واجبات دفاعية كبيرة تعيق اداء الدور الهجومى وأتحفظ بشكل كبير على أصحاب الواجبات الدفاعية فى وسط الملعب أعتقد أنه عليه تدعيم هذا المكان. رابعا بنزيمة أم هيجواين؟ سؤال يطرح نفسه قبل كل كلاسيكو،مردود بنزيمة أفضل وهيجواين لاعب رائع داخل الصندوق وكلاهما يجيد التهديف لكن بالنظر الى المباريات نجد أن أحراز الاهداف فى مرمى برشلونة لا تحتاج فيه لمهاجم الصندوق فأنت لا تضعهم تحت ضغط وتعتمد على العرضيات مثلاً ،أحراز الأهداف فى برشلونة يأتى دائماً من الأنطلاقات السريعة والمرتدات الدقيقة وبالتالى أرى أنه من الممكن أن يلعب كريستيانو رونالدو مثلا كمهاجم وحيد (لعب هذا الدور كثيراً مع المان يونايتد) على أن يأتى من خلفه أوزيل ودى ماريا أو مارسيلو الذى أرى فى وجوده كجناح فائدة أخرى وهى تعطيل جبهة دانييل الفيس المزعجة. خامساً التغييرات هل التغييرات شئ أجبارى فى المباراة ؟ هل يجبرك قانون اللعبة على أجراء تعديلات فى التشكيل؟ أسئلة لا تحتاج الى أجابة،يشعرنى مورينيو دائماً أنه مجبر أن يغير تشكيل فريقه، أحياناً تسير الأمور على ما يرام فيجرى أيضاً تبديلات عليه الا يتسرع فى التغييرات خاصة أنك تلعب أمام برشلونة بأفضل ما لديك ولا تدخر أوراقاٌ بجوارك فهو غالبا لا يجلس بجواره هيجواين وكاكا ومارسيلو أو كوينتراو ولاسانا أو خضيرا أى أنها ليست أوراق سحرية وبالتالى عليه التمهل فى التغييرات أكثر من ذلك. وفى النهاية أشير الى أن نقد تشكيل مورينيو أو بعض فنياته لا يقلل منه كقيمة كبيرة فى عالم التدريب لكن قيمته الكبيرة هى التى تجعله يعيد حساباته أكثر من مرة فالخطأ مرفوض فى الكلاسيكو يا سبيشيال وان.