عيونك، كل خط من خطوط بشرتك، كل وضع لأحد أجزاء جسمك تعبر عن مشاعرك وشخصيتك. الإشارات، عند الإنسان البدائى سبقت الكلمة، وإذا راقبنا حركات القرود وتعبيرات وجوههم سنكون فكرة عن كيف كانت أول محادثة فى التاريخ بين جدودنا الأوائل. واليوم الإشارات وتعبيرات الوجه تصاحب عادة الكلام، وهى إما تعطي قوة ووزن لهذه الكلمات إما تقلل من قدرها. وإذا كانت الإشارات فقدت الكثير من قيمتها مع تطور اللغة على مر العصور إلا أن تعبيرات الوجه والجسم مهمة جدا فى تكوين انطباعات الآخرين عنك، ومن النظرة الأولى. وهناك أشياء كثيرة تدخل فى تقييم الناس لك مثل ملابس مهندمة أو لا، محتشمة أو مبتذلة، كل ذلك يكون عنك الانطباع الأول إلى جانب أن حركات جسدك وتعبيرات وجهك تخونك فى بعض الأحيان وتفضح ما بداخلك. بعضنا يستطيع التحكم فى مشاعره والبعض الأخر تخونه إرادته، منا من يعطى انطباعا أسوأ من حقيقته والعكس صحيح. لكن كلنا نستطيع بقليل من الانتباه والتدريب تصحيح عيوبنا. الإطلالة طريقة وقوفك، جلوسك، مشيتك لهم دلالات بالغة. لا يجب أن تنخدعى بالمظاهر هكذا نقول دائما ومع ذلك فالانطباع الأول يدوم. ولذلك يجب أن تحاولى أن تعكسى انطباعا إيجابيا بقدر الإمكان منذ اللقاء الأول. تجنبى دائما: الظهر المقوس والذراع المتأرجحة فهى على عكس ما يعتقد البعض لا تدل على النشاط. والوقفة المثالية يجب أن يكون ظهرك فيها مفرودا وتذكرى دائما شفط بطنك للداخل، ورأسك مرفوع وبعيدة عن الأكتاف وذلك سيعطيكى عدة سنتيمترات أكثر فى قامتك. المشية من الممكن أن تكونى على عجلة من أمرك ولكن لا تدكى الأرض بكعبيكك وتأرجحي يديك فى الهواء. ولكى تكون خطوتك جميلة يجب أن تكون متوافقة ومتناسقة مع قوامك، امشى وقدميك امام بعضهما وارفعى قدميك مع نقل الخطوة، الكثير من الفتيات الآن تمشى بقدمين متجاورتين دون رفعهما من على الأرض مما يقلل من أنوثتها. وذلك مع الحفاظ على قامتك ورأسك منتصبتين. قبضة اليد هي أول شىء يقدمه أى شخص لمن يتعرف به فيجب عند السلام ان تكون قبضة اليد ممتدة بترحاب وتعطي السلام حقه وأن لا تكون مرتخية او على عجل. إذا قررتى تحية أحد بالسلام بيدك فلا تمدى أطراف الأصابع بل بقبضة اليد كلها، وفى الشارع لا تبادرى بالسلام علي شخص تتعرفى عليه للمرة الأولى بل تكتفى بهزة مهذبة من رأسك.