قررت وزارة الداخلية نقل رجل الأعمال المتهم بقتل شهداء السويس إبراهيم فرج ونجله عادل من سجن طرة إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد صدور قرار وزير الداخلية باعتقالهما لدواعٍ أمنية. وكان المتهم محتجزا طوال الأشهر الماضية بسجن طرة على ذمة قضية قتل ثوار السويس، لكن مع صدور قرار اعتقاله عقب إفراج المحكمة عنه تم اتخاذ قرار بنقله إلى سجن برج العرب. وأكدت قيادة أمنية بمديرية أمن السويس، أنه تم بالفعل نقل فرج ونجله عادل إلى برج العرب، أما نجله الآخر الذى يدعى عربى فسيبقى بمحبسه فى طرة لأنه لم يصدر قرار بالإفراج عنه فى قضية قتل ثوار السويس، مثلما حدث مع والده وشقيقه. وكشف مصدر أمنى بمديرية أمن السويس عن اجتماع جمع بين وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومدير أمن السويس اللواء عادل رفعت قبل صدور قرار الاعتقال بساعات. ووعد أسر شهداء السويس بالقبض قريبا على نجل «سفاح الشهداء» الهارب، عبودى. وفيما سادت حالة من الهدوء محافظة السويس بعد قرار اعتقال «سفاح الشهداء»، عقدت أسر شهداء السويس اجتماعا مع مدير الأمن بعد صدور قرار الاعتقال، وتم الاتفاق بالتنسيق مع قائد الجيش الثالث الميدانى اللواء صدقى صبحى سيد، على عقد لقاء مع وزير العدل لاستيضاح الأمور فى الكيفية التى تسير بها محاكمات قتلة شهداء ثورة 25 يناير، حتى لا تتكرر الأزمات والمواجهات مرة أخرى بسبب قضية قتلة الشهداء. وقال على جنيدى، المتحدث باسم أسر شهداء السويس، اجتمعنا مع مدير أمن السويس وتم الاتفاق على ضرورة الاتصال بوزير العدل عن طريق المجلس العسكرى لعقد لقاء معه لاستيضاح ما يحدث. وأضاف: اتصلنا خلال الاجتماع بقائد الجيش الثالث باعتبار أنه أحد أعضاء المجلس العسكرى، وأكدنا له ضرورة عقد اللقاء مع وزير العدل، وطالبنا بضرورة إعادة جلسات محاكمة قتلة شهداء السويس إلى مجمع محاكم السويس. ومن جانب آخر، قال أحمد العدوى، محامى ضباط الشرطة المتهمين بقتل ثوار السويس: سنكشف خلال جلسة المحاكمة القادمة من خلال الصور والفيديوهات عن المتهمين الحقيقيين بقتل ثوار السويس، والذين يظهرون وهم يطلقون الرصاص على المتظاهرين، مشيرا إلى أن الضباط المتهمين أنفسهم هم من سيقومون بذلك.