في الآونة الأخيرة، ومن خلال تأملاتى الفيسبوكية، لاحظت حتمية وجود كلمات معينة فى نهاية كل جملة، كلمات عاملة زى الختم كده، يعنى تلاقى واحد كاتب لواحدة على الwall وحشتينى ونفسى أشوفك وبين قوسين "يا أختى العزيزة أو يا ابنتى الغالية"! طاب بجد بقى سؤال واقف عندى فى الحنجرة: هو إحنا ليه قاعدين نضحك على بعض؟ بقى فيه حد بيقول لأخته وحشتينى ونفسي أشوفك برضه؟ ده أنا أخويا لما بيقول لى "صباح الخير" مصحوبة بكلمة "يا أحلى أخت فى الدنيا" بقلق وأقول فى سرى "استر يا رب ليكون فيه مصيبة!ّ" ومن هذا المنطلق أقول: ابشري يا عزيزتى حواء.. فلديكِ كذا مليون أخ، وما أعرفش كام مليون عم وخال، وما لحقتش أعد كام مليون أب، وأى عدد من الملايين لأى صلة قرابة ما توقّعش آدم فى تدبيسة!! ومن الآخر يا عزيزتى حواء، اللي معظم الوقت ساذجة، أحب أقول لك على اللي فيها، فهذا الأخ المزعوم لما يقول لك يا أختي، اعرفي إنه بيفكر في حاجة من اتنين، يا إما عاوز يتكلم كلام مش من حقه يقوله زى "وحشتينى، هشوفك إمتى، عملتى إيه النهارده؟" ما هو أخوكي بقى ومن حقه يتطمن عليكى! يا إما حاسس إنك بترسمى عليه وعاوزة تدبسيه، أمال إيه! ما هو كل ولد دلوقتى حاسس إنه لقطة -حتى لو أحول ومناخيره مكسّحة- والبنات كلها ياعينى واقعة ومش لاقية! بس أرجع وأقول إن الولد اللي بيعمل كده، عنده حق، ما هو كل شوية لاقى بنت قاعدة تحوّر عليه، وهو أصلا مش لاقى ياكل! والبنات كمان معذورين، طول الوقت خايفين الزمن يجرى بيهم، ويكبروا في السن، ويلاقوا نفسهم لوحدهم، وكمان ياخدوا لقب بايخ، ما أعرفش جه منين، اسمه العنوسة! أنا فاهمة كل ده، وكمان متعاطفة مع شباب جيلى -اللي أنا منهم- بس أنا برضه ضد تسمية الأشياء بغير مسمياتها. وعشان كده.. أنا مش أخت حد، زميلتك ممكن، صديقتك جايز، بني آدمة بتحترم دماغها ماعنديش مانع، لكن أختك، وهنتخطى الحدود، يبقى لأ، وما تستعبطش، أنا ماعنديش غير أخين بس... ومش عاوزة تانى. نشر فى يونيو 2010