قالت "أميمة كامل" - عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية و العدالة - أنه يجب أن يهتم البرلمان المقبل بمناقشة ودراسة الجانب المهني للمرأة ومشاكل البطالة والعمل على تطوير العمل دون تمييز بين أي فصيل عن الأخر منتقدة تهميش دور المرأة عقب الثورة على الرغم من دورها البارز خلال الثورة متوقعة أنه سيكون للمرأة تواجد أكبر فى مجلس الشورى ومجالس المحليات.وأشارت خلال المؤتمر الذي عقدته لجنة الحريات ظهر اليوم - الاثنين - بنقابة الصحفيين إلى أن النائبات التي تم انتخابهم حتى الآن لديهم تنوع في الأفكار والرؤى وتفاؤل مليء بالوعي.و من جانبه أشادت "مارجريت عازر" - عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد - بتقدير جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" للمرأة على مدار سنوات طويلة، موضحة أن الجماعة والحزب لديهم كوادر نسائية قوية استطاعت تمثيل تيار إسلامي معتدل، وأنها تسعد بالتعاون مع كافة النائبات لتقديم ما يخدم الصالح العام.وأكدت أن دور النائبة تحت قبة البرلمان لن يقتصر عن الاهتمام بمشاكل وقضايا المرأة فقط بل يجب أن يهتموا بجميع قضايا المجتمع والمراة هى جزء من المجتمع. أما "عزة الجرف" - عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة - فأعربت عن رفضها لكوتة المرأة، مؤكدة أن مصر بعد الثورة أفضل بكثير مما كانت عليه قبلها.وأضافت أنه على الرغم من الاعتداءات التي تتعرض لها المراة خلال الفترة الحالية هو ضريبة الفترة الانتقالية التي لابد أن تشهد أي فترة انتقالية بعض التجاوزرات إلا أن المصريين يتمسكون بقيمهم.وأكدت أنه من الآن لن تقبل المرأة بتهميشها أبدا مطالبة وسائل الإعلام والمجتمع بالتخلص من "نغمة" أن المرأة مظلومة و ليس لها دور، مشيرة إلى أن المرأة المصرية ليست تلك التي تظهر فقط في الفضائيات والمجلس القومي للمرأة، و لكنها تلك المرأة التي شاركت بقوة في الانتخابات وأصرت على الادلاء بصوتها واختيار من يمثلها ووقفت تساند رجل تقتنع بدوره السياسي في حملته الانتخابية.وفى سياق متصل قالت "سناء السعيد" - عضو مجلس شعب على قائمة الحزب المصري الديمقراطي - أن هناك تقصير في دور الأحزاب تجاه المرأة وعدم وضعها على رأس القوائم.وأشارت إلى أنه كان يجب على المرأة أن تتمسك بحقها و لا تقصر في حق نفسها، مضيفة أن المرأة هى من كان لها دور أقوى خلال الانتخابات والتي اختارت من يمثلها في البرلمان فالمرأة مثلها مثل الرجل وعليها كل الحق وكل الوجبات، مؤكدة أن الفترة القادمة تعتبر تحدي صعب ويجب أن تشهد دورا أكبر للمرأة. وأضافت أن فترة التي شهدتها الثورة هى أصعب المراحل على مصر، مضيفة أن أرواح الشهداء كانت سبب ما وصلنا له الآن وإلى ظهور الأحزاب والتيارات المختلفة، مشيرة إلى أنه لابد أن يصبح الشعب المصري يدا واحدة دون تهميش أحد.وقالت أنه لابد من سيادة القانون وحل لمشكلة البطالة قائلة :"أمامنا تحدي صعب والنهوض بالاقتصاد والصحة والتعليم وهناك الهم الأكبر والأساسي وهو وضع الدستور" مؤكدة أن وضع الدستور يجب أن يكون بالتوافق من كل القوى السياسية ومشاركة كل فئات المجتمع في وضعه.وأوضحت أن الحزب المصري الديمقراطي ليس على خلاف على المادة الثانية من الدستور إلا أنه يرفض التلاعب به كما حدث في عهد النظام السابق. وأوضح "محمد عبد القدوس" أنه بعد مرور عام على الثورة لم تحقق العديد من أهدافها وخاصة للمرأة لأنها مظلومة حتى هذه اللحظة، مضيفا أن الظلم الواقع على المرأة كثيرا جدا منه أن هناك 5 فقط ممن فازوا بالبرلمان ضمن أكثر من 400 مرشحة، وأضاف أن الظلم الثاني الواقع على المرأة هو أن المجلس القومي للمرأة لم يتم تشكيله حتى الآن رغم أنه يمثل نساء مصر، أما الظلم الثالث هو الأمن المفتقد في البلد و خطورة هذا على المرأة وما تتعرض له خلال مشاركتها السلمية في المظاهرات، وما حدث لأخت منسق حملة حازم أبو إسماعيل والتي لم يتجاوز عمرها 14 عام وتم اختطافها، داعيا البرلمان القادم أن يكون الأمل في تصحيح كثير من الأوضاع.من جانبها أكدت "هناء محمد" - مديرة تحرير مجلة الزهور - أن البرلمانيات جاءوا بانتخاب حر ونزيه وإنه إيمانا من مجله الزهور بدور المرأة عقدت هذه الندوة لإتاحة الفرصة لهم لعرض ما سيقدمونه في الفترة المقبلة، لافتة أنها متفائلة جدا لأن الثورة تعتبر ميلاد جديد للمراة المصرية التي استعادت دورها للمشاركة في الشئون السياسية، كما أن الفتيات حديثات السن أصبح لديهن اهتمام بالشئون السياسية ولهذا لابد أن نحافظ على هذا الانجاز وبالأخص النائبات الذين اختيروا بإرادة شعبية. وقالت: "نحن مكثنا 18 يوم في الميدان ونتمنى إعادة هذه الأيام مرة أخرى فيما بيننا الآن ونحاول أن نجتمع على التوحد"، مشيرة إلى متابعتها لبرامج المرشحات ورؤيتهم، كما أعلنت عن إنطلاق مبادرة بعنوان "مصر تجمعنا" وهي دعوة للجميع لتقبل الآخر وعدم الوقوف أمام الاختلافات في الرؤى.وأشاد "كارم يحيى" الصحفي ب"الأهرام" بتطبيق تجربة حزب النهضة التونسي ذو المرجعية الإسلامية، موضحا أنه حينما سافر في مهمة عمل لتونس لتغطية الانتخابات هناك وجد حزب النهضة يضرب نموذج رائع بترشيح إمراتين على رؤوس قوائمه منهم غير محجبات.