استهدفت طرود بريدية مفخخة عدداً من الزعماء والرؤساء فى أوروبا، تم إرسالها إليهم من اليونان، إذ انفجر طرد فى مطار بولونيا الإيطالى، كان موجها إلى رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى، بعد يوم من إرسال طردين مفخخين للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأبطلت السلطات فى البلدين مفعولهما، مساء أمس الأول.وقد وأبطلت السلطات فى البلدين مفعولهما دون أن يتسببا فى وقوع إصابات. وقال مصدر رفيع فى الشرطة الإيطالية «إن الطرد موجه إلى برلسكونى واشتعلت فيه النار أثناء فحصه ولم تعرف المادة المتفجرة بعد ويجرى التحقق منها»، وأضاف: «إن الطرد يشبه طردا مماثلا لذلك الذى أرسل إلى مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل». وكانت الشرطة اليونانية أعلنت لاحقاً أنها دمرت فى مطار أثينا طردين مشبوهين يحويان كتباً وكان بينها فراغ، يمكن أن يحوى متفجرات، وكان هذان الطردان موجهين إلى الشرطة الأوروبية «يوروبول» التى تتخذ من هولندا مقراً لها، ومحكمة العدل الأوروبية فى لوكسمبورج، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اليونانية والإيطالية. وترجح الشرطة اليونانية فرضية وقوف مجموعة واحدة وراء هذه الطرود وغالبا هى جماعة يونانية يسارية كانت تعرف إلى الآن بتنفيذ هجمات ناسفة صغيرة الحجم ضد مبان ومكاتب حكومية ومنازل لسياسيين، إلا أن المحققين لم يتمكنوا من ذكر منظمة محددة فى بلد يواجه حركة تطرف تظهر بشكل مجموعات تتبنى شعارات يسارية أو فوضوية.