طول عمري نفسي يكون ليا صوت إنتخابي .. وأنتخب زي بقية خلق الله ، وكل إنتخابات كانت بتيجي أقول إمتي يطلع لي صوت وأعرف انتخب أنا كمان .. وليه لأ؟ هو أنا مش من الشعب وده حقي .. وأقعد أسمع بقى الناس الكبيرة اللي بتتكلم عن الإنتخابات والمرشح الفلاني اللي هيكسب عشان ايه والمرشح العلاني هيخسر عشان معرفش إيه .. والدايرة دي بتزور والحكومة بتقفل صناديق ..وهما اصلا ميعرفوش الهلال من الجمل وعاملين لي فيها محللين سياسيين .. ومن كتر الرغي عن الإنتخابات والمغامرات الإنتخابية .. استنيت أكبر عشان أنتخب .. و كام سنة وطلع لي الصوت اللي عشت أحلم بيه .. بقالي صوت إنتخابي يا جدعان .. وأقدر أنتخب بقى وأمارس حقي الطبيعي في إختيار عضو مجلس شعب أو رئيس جمهورية " على أساس يعني إننا بننتخب وبنختار والجو ده " بس ماليش دعوة .. المهم أعمل زي الناس وأحط الورقة في الصندوق وخلاص .. إنتخابات 2005 إنتخابات 2005 كانت أول إنتخابات تيجي وانا معايا الصوت الإنتخابي بتاعي ... طبعاً المره دي مسبتش المحللين السياسيين يحللوا لوحدهم وانا اتفرج .. لا حللت انا كمان " معايا صوت زيهم بقى" .. وادخل يا معلم في الحوار و"المرشح ده حلو والمرشح ده مش تمام واللجنة دي بتزور واللجنة دي بياخدوا رشاوي، وعبد السلام رمز المشرط وإفتي بقى" .. أشمعنى انا يعني .. وبدأت الدعاية الإنتخابية والشغل اللي على تقيل يا معلم ..المرشح ده يمشي يسلم علينا .. والمرشح التاني يقعد يشرب معانا الشاي " ايه التواضع اللي حل على الناس فجأه ده " وانا طبعا منبهر باللي بيحصل .. وندوات ومناقشات وبرامج إنتخابية .. وانا أجهز أسئلة للعضو ده وأقول وأجهز أسئلة وأسأل .. وعامل فيها وائل الإبراشي في الرياضة اليوم ... طلعي صوت بقى ولازم أديه للي يستحقه .. أه امال ايه عبيط انا هروح أنتخب كده وخلاص .. مش لازم أقوي نفسي إنتخابياً .. وبعد الكام يوم بتوع الدعاية الإنتخابية ، وتقريبا قررنا وإختارنا المرشح اللي هننتخبه وأمين يا معلمين .. أمين .. والمرشحين يعدوا يسلموا علينا .. بس المره دي مش سلام وكباية شاي .. لا و"خمسين جنيه أو ميه جنيه" في إيدك .. وخلاص !! وبعد ما نضرب" الخمسيناية"نكتشف إننا كنا مختارين الشخص الغلط .. وواحد يقول والله المرشح ده البرنامج بتاعه أثر فيا " بقى البرنامج بتاعه ولا الخمسيناية " والتاني يقول إبن حتتنا .. والتالت يقول يا جماعة ده باين عليه التقوي " .. وإكتشفت إن العملية مش ندوات وبرامج والجو ده ..ده في حاجات تانية الواحد مكنش عامل حسابها خالص .. وكله نزل شعار " إخدمني تكسبني " ورفعوا شعار " شخلل جيبك أبقي حبيبك " يوم الإنتخابات كنت فرحان والدنيا مش سايعاني .. عندي صوت إنتخابي بقى .. وحاسس انه هو اللي هينجح كل المرشحين .. كنت متردد .. أنتخب المرشح اللي البرنامج بتاعه عجبني ولمحت فيه شوية أمل .. ولا أنتخب المرشح اللي رزعني الخمسيناية .. " خمسيناية أيه ده انت كده هنتتخب المرشحين كلهم " ضميري بيأنبني .. وجيبي هينط من السعادة. بعدين قولت .. لما أروح هناك يحلها ربنا .. ورحت أنتخب .. لفيت علي كل لجان البلد ملقتش إسمي .." إيه يا رجاله هو أنا تايه ولا ايه " .. واحد يقولي صوتك مش هنا .. والتاني يقولي إسمك فيه غلط .. والتالت يقولي إنت لسه صغير تعالي السنة الجاية .. " هي دي إنتخابات أخر الترم ولا ايه " .. والرابع يقولي إسمك إنتخب من بدري "على أساس يعني إن إسمي صحى من الفجر إنتخب لوحده " .. ومعرفتش أتكلم ولا أزعق ولا أعمل حاجة .. دول عتاولة يا عم ومعاهم شوم ، حد منهم "يزفني" شومة في دماغي يطرقعها!! .. يبقى لا إنتخبت ولا إتنيلت وكمان روحت بدماغي ضايعة .. وبعد شوية تفكير .. قررت أسكت وخلاص وعدت الإنتخابات والصوت راح عليا و وطارت كل الأحلام والأماني الإنتخابية ، يا خسارة الندوات اللي ضيعت فيه وقتي " مش كنت لعبت بلاي ستيشن أحسن " باين كدة إنضحك عليا في الصوت بتاعي يا جدعان ... طبعاً كنت هتشل وحاسس إني إتسرقت .. سرقوا صوتي .. إدوني خمسيناية وخدوا الصوت بالفهلوة .. يا ولاد اللعيبة ... دا الواحد طلع أستيكة خالص .. وقعدت أصبر في نفسي للإنتخابات اللي جاية ... وإن شاء الله أعرف انتخب .. مش كتير يعني كلهم خمس سنين ... وللحديث بقية ..
