اكدت مجلة "فورين بولسى" الامريكية ان المجلس العسكرى الحاكم فى مصر لن يتنازل عن السلطة لجماعة الإخوان المسلمين او أي حزب سياسي آخر . وقالت ان الجيش هو اللاعب الوحيد . واوضحت ان البرلمان الجديد الذي من المرجح أن يكون بقيادة الاسلاميين سيكون غير فعال و مقيد. واكدت ان فوز التيارات الإسلامية في انتخابات مصر وتونس والمغرب لا يعنى التفوق على القوى السياسية الأخرى. واشارت الى ان هذا التفوق سرعان ما ستظهر حقيقته وانه مجرد ضرب من الوهم . وقالت انه وفقا للإعلان الدستوري فى مصر، الذى أقر في استفتاء شعبي في مارس الماضي فإن المجلس العسكرى لديه السلطة لتعيين واقالة الحكومة وان الأحزاب الرئيسية في الانتخابات لن تكون قادرة على تشكيل الحكومة . واضافت انه من سخرية القدر أن البرلمان لا يملك سلطة لصياغة الدستور الجديد دون رقابة من المجلس العسكرى . واكدت المجلة ان الأحزاب الإسلامية لن تشكل حكومة من جانب واحد لكنها ستضطر الى المساومة ، واقامة التحالفات ، وتقديم تنازلات. وسيضطر الاسلاميون الى كبح جماح طموحاتهم السياسية واظهار مرونة في تقاسم السلطة. والأهم من ذلك ان الإسلاميين عرضة للتخلي عن أهدافهم الأصلية ، مثل بناء دولة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية . واوضحت المجلة ان التصريحات الأخيرة للقادة الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب تبدي ميلا نحو إعادة ترتيب الأولويات لتصبح أكثر براجماتية وواقعية بدلا من التركيز على القضايا الدينية . واكدت "فورين بولسى" انه مع استمرار روح الربيع العربي فإن الشباب لن يتسامح مع أي انتهاك للحريات الشخصية وحقوق الإنسان. وان الاسلاميين سيكون مطلوب منهم اعطاء ضمانات لاحترام التعددية السياسية وحقوق الأقليات وحرية التعبير .والأهم من ذلك انهم سوف يحتاجون إلى تقديم تنازلات حقيقية تتعلق بمساعيهم الإسلامية. وبعبارة أخرى فإن الضغوط على الاسلاميين لن تكون مقصورة على مواقفهم السياسية بل على قناعاتهم الإيديولوجية