"أحن لأيام مبارك"، هكذا قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، لدى حديثه أمام الكنيست مساء الخميس، عن "الربيع العربى"، أبدى فيه تخوفه من تداعيات الصعود المتنامى للإسلاميين بعد الثورة التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك. وشكك نتنياهو فى قدرة الشعوب العربية على التوصل لنظام حكم ديمقراطى، منتقدا السياسيين الإسرائيليين الذين يؤيدون الثورات العربية التى رأى أنها لا تتحرك للأمام بل تسير للوراء، معربًا عن خشيته من سقوط النظام الملكى الهاشمى بالأردن. وأضاف: "المعلقون والمعارضة الإسرائيلية قالوا إننا نواجه مرحلة جديدة من الليبرالية والتقدم، ولكننا نرى العكس تماما والوقت أثبت أننى كنت على حق". إذ أعرب نتنياهو عن تخوفه من أن "الربيع العربى سيتحول إلى الإسلامية المعادية للغرب وإسرائيل وللديمقراطية"، منتقدا القادة الغربيين وخاصة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأنه دفع مبارك للتنحى عن السلطة، حسب قوله. وتابع: "فى فبراير الماضى وقفت فى نفس المكان الذى أقف فيه اليوم بالكنيست وملايين المواطنين المصريين يتدفقون لشوارع القاهرة حينها قال لى المحللون وعدد من أصدقائى المعارضين إننا نقف على أعتاب مرحلة جديدة من الليبرالية والتقديم والتى ستقوم بالإطاحة بالنظام القديم، لكن الفترة التى مرت أثبتت أننى على حق فالربيع العربى تحول لموجة إسلامية معادية للغرب وإسرائيل والليبرالية والديمقراطية.. إسرائيل تقف أمام مرحلة من عدم الاستقرار والغموض بالمنطقة". فى غضون ذلك، قال يعقوب ريفلين رئيس الكنيست الإسرائيلى خلال إحياء ذكرى قتلى إسرائيل فى حرب العدوان الثلاثى مع مصر، إن إسرائيل لن تسمح بتحويل سيناء إلى منطقة إرهاب. وأضاف: "نسمع اليوم من يتحدث عن أن مصير اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب مشروط بإجراء مفاوضات إسرائيلية فلسطينية، هذه الأقوال غير مقبولة، نحن غير مسئولين عن الشئون الداخلية المصرية ولسنا ملتزمين وحدنا باتفاقية السلام " . وأوضح أن "اتفاقية كامب ديفيد للسلام هى مصلحة مشتركة للجانبين والشعب المصرى يحدد مصيره ومصير علاقاته مع إسرائيل موضوع رهن يديه.. كلنا نتمنى من قلوبنا أن يستمر الشعب المصرى ويختار طريق السلام". وتابع قائلا: "دولة إسرائيل لن تسمح لشبه جزيرة سيناء بأن تعود وتصبح منطقة دماء ومعارك للإرهاب والحرب"، واستدرك: "من فوق قبور أبنائنا المحبوبين نعود ونعلن التزامنا العميق باتفاقية السلام مع مصر والتعاون الثنائى علاوة على تعهدنا بالدفاع عن مواطنينا".