روت الدكتورة عايدة سيف الدولة، عضو مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب، في شهادتها علي عملية تشريح جثمان عصام علي عطا الله "قتيل سجن طرة"، أنه بمجرد دخولها إلى غرفة مشرحة زينهم، والتي كانت عبارة عن حجرة بها سريرين ألومنيوم ملطخين بالدماء، فوجئت بجثة عصام ملقاه علي أحد السريرين ومفتوح صدره وبطنه مكشوف، بإستثناء ورقة كلينكس صغيرة لستر عورته، وقالت عايدة إنها رأت مخه على رف جانب السرير المعدني، وأعضاء أخرى لم تحددها بدون فورمالين خارج الثلاجة. وأضافت أن الدكتورة سعاد عبد الغفار مديرة التشريح، قامت بعرض ما قالت عنه حنجرة عصام وبلعومه واللسان والجزء العلوي، وفردتها أمامي وكلها كانت خارج الجسد، لتثبت أنه لا توجد جروح نافذة بالجسد فأخبرتها بأن نزيفا داخليا قد يصدر عن جروح لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فقالت أخدنا عينات لنحللها باستخدام الميكروسكوب. ولفتت عايدة سيف الدولة إلي أن مديرة التشريح أشارت بإصبعها إلي الأمعاء الدقيقة وقالت لها "إذا عاوزه تدوري بنفسك تفضلي". وأكدت أنها علمت من المواطنين المجتمعين أمام المشرحة أن ضابطا برتبة عقيد دخل إلى المشرحة، وأن مركز هشام مبارك للقانون أرسل بدوره برقية إلى النائب العام بهذا الشأن لمنع القانون تواجد الشرطة أثناء القيام بفحص الطب الشرعي. وقالت الدكتورة عايدة: "مديرة التشريح طلبت من أحد الأشخاص الموجودين داخل الحجرة أن يعرض علينا العينات التي أخرجوها من جسد عصام، فعرض علينا عبوتين لونهما أبيض بأغطية حمراء؛ الأول كان به شيء لم أتمكن من رؤيته، أما الثاني فقد قلبه الرجل في يده وأخرج منه لفافة طولها حوالي 5 أو 6 سم، بيضاء ملفوفة بخيوط سوداء عليها بضعة قطرات قليلة من الدم، وقالت أخرجنا هذه اللفافة من معدته وسوف نرسلها للتحليل غدا". وأوضحت عايدة أنها ذهلت من إستخدام مصطلح لفافة الذي إستخدم في قضية " خالد سعيد".