كشف الفنان المصري محمود عبد المغني أنه عاش طفولة صعبة بعد أن توفي والده وهو في المرحلة الابتدائية، وأن والدته هي التي تولت تربيته والإنفاق عليه وأخوته الأربعة، مشيرا إلى أنه أبى أن يترك المسؤولية كلها على عاتقها، لذلك كان حريصا على العمل وهو طفل مجالات العمل التي طرقها عبد المغني كانت هي السائدة في منطقته الشعبية "الوراق" بمحافظة الجيزة، ولم تخرج عن مجال البناء حيث عمل مع حرفيي تركيب البلاط وورش الطوب وقال الفنان الشاب –في حواره مع جريدة وشوشة القاهرية في عددها الصادر هذا الأسبوع-: "لا أحب نبرة أنني نشأت يتيما بعد أن مات أبي منذ طفولتي، وأتذكر أمي لأنها كانت المسؤولة عن البيت فكانت أبا وأما في الوقت نفسه، ونحن 5 أخوة أنا أصغرهم وأتذكر أيضا تربيتي في منطقة شعبية هي الوراق" وأضاف: "وفي الوراق لا يصح أن أكون ولدا ولا أعمل، وعلى الرغم من أننا كنا مستوري الحال إلا أنني كنت أعمل في فصل الصيف، ونحن في الوراق مشهورين بعمال البناء، فقد عملت في تركيب البلاط وورش الطوب وطفولتي جعلتني أعتمد على نفسي تماما لدرجة أنني وأنا في الصف السادس الابتدائي قررت أن أترك الدراسة وأعمل" وتابع: "عندما عرفت والدتي بنيتي لترك الدراسة، ذهبت لناظرة المدرسة وكان اسمها إجلال، وقالت لأمي ابنك لن يصلح في التعليم، دعيه يتعلم صنعة أفضل له، لكن أمي قالت لها إنها وعدت أبي أنني سأتعلم، وعندما وجدتُ أمي تلح على الناظرة قررت ألا أضعها في هذا الموقف مرة ثانية، وقررت الاستمرار في الدراسة، رغم أن أمي كانت سعيدة جدا بكوني معتمدا على نفسي" عبد المغني أشار إلى أنه ترك العمل بعد المرحلة الإعدادية للتفرغ للدراسة، والاهتمام بموهبته في إلقاء الشعر، وقال: "كنت دائما أقف في الإذاعة المدرسية لألقي الشعر أمام 200 طالبا، وكنت أستمتع بإلقاء الشعر وتصفيقهم لي فبدأت أنمي هذه الموهبة وفي المرحلة الثانية كنت أذهب للمدرسة لقضاء وقتي في المسرح وهنا بدأ حبي للتمثيل"