رصد مجموعة من هواة علم الفلك لأول مرة كويكب قريب من الأرض بدرجة قد تشكل تهديداً كبيراً على حياة البشر. كان الهواة قد اختاروا مراقبة كويكب يطلق عليه اسم "2011 SF108" من مرصد بجزر الكناري الشهر الماضي. ويُعد الكشف إشارة إلى إمكانية رؤية المزيد من الكويكبات حول العالم مع حرص الهواة على امتلاك أدوات مراقبة تكنولوجية أكثر تقدماً. وذكر خبراء فضاء أن الكشف يشير إلى أهمية المصادر العامة في تطوير العلوم والدفاع عن كوكب الأرض ضد المخاطر التي تهدده. اكتشاف الكويكب كان على يد فريق مرصد تيد في مدينة تنريف الإسبانية بجزر الكناري أثناء تطوعهم في برنامج توعية بأوضاع الفضاء ترعاه وكالة الفضاء الأوروبي لمدة 4 أيام، واستخدموا في المراقبة تليسكوب فضائي بعدسة قطرها متر واحد، ويقوم التليسكوب بمسح فضائي لعدة ساعات باستخدام تطبيق كمبيوتر صممه عالم الرياضيات ماتياس بوش من ألمانيا. بعد ذلك يتم توزيع الصور الملتقطة على فريق من 20 شخصاً لتحليلها ووضع علامات على أي شيء يبدو أنه يتحرك في الفضاء، حيث تمكن المدرس المتقاعد كراشت من ملاحظة الكويكب ليصبح ذلك الكويكب رقم 46 الذي يكتشفه كراشت. يُذكر أن هذا ليس أول كويكب يتم اكتشافه في البرنامج، لكن أقرب كويكب للأرض (حوالي 30 مليون كم) يمكن أن يشكل خطراً على الحياة أثناء دوران الكوكب حول الشمس.