قالت صفحة "أنا آسف ياريس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صباح اليوم، الثلاثاء، إن قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير هي أحداث فردية ناتجة عن رد فعل الضباط بالدفاع عن أنفسهم، وليست ناتجة عن قرار رئاسي بقتل المتظاهرين وهو ما ينفي اتهام الرئيس المخلوع حسني مبارك من قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها. حيث قال مؤسسو الصفحة :"نعترف بوجود حالات قتل من قبل الشرطة ولكن دعونا نضع انفسنا مكان الضابط او المجند الذى وجد آلافا من البشر قد قتلوا زميلا او جنديا له وقادمين إليه ليقتلوه هو الآخر فماذ يفعل؟! يهرب ويترك قسمه ومنشآته المسئول عنها وهذا يعتبر جبن وخيانة لميثاق الشرطة، أم يختار حياته ويدافع عن نفسه ضد من يريدون قتله، وهذا ما يؤكد عدم وجود قرار بإطلاق النار نهائياً وأن حالات القتل حالات فردية". كما وجه القائمون على الصفحة دعوة لتحكيم العقل على حد قولهم قائلين:" إلى كل من يتهم الرئيس مبارك بإصداره أوامر بقتل المتظاهرين دعونا نحكم عقولنا قبل ان نتكلم فقد قتل منذ اندلاع الثورة ما يقارب 850 شهيدا فى جميع محافظات مصر فى دولة عدد سكانها يتجاوز ال85 مليون مواطن، فى حين دول أخرى عدد سكانها لا يتجاوز ال7 ملايين وقتل فيها الآلاف، كما لابد أن نفصل بين الذين نحتسبهم عند الله شهداء وبين القتلة والبلطجية واللصوص فبطرح البلطجية واللصوص والهاربين من السجون من عدد 850 شهيدا فسوف يتضح لنا أن العدد أقل بكثير". وأضافوا :"إن عدد الذين قتلوا من المواطنين بعد أحداث يناير والذين ليس لهم أى علاقة بالسياسة أو المظاهرات أكثر بكثير من أعداء شهداء يناير نتيجة لغياب الامن والاستقرار وعمليات السرقة والنهب والاغتصاب، فإذا كنتم تطالبون بحق دماء شهدائكم من الرئيس مبارك فالذين قتلوا بعد احداث يناير فى ظل انعدام وغياب الامن هم أيضا يريدون دم شهدائهم من الثورة التى تسببت فى مقتلهم سرقتهم واغتصابهم، وإذا كنتم تطالبون بدماء الشهداء من المتظاهرين فأين حق دماء شهداء الشرطة الذين هم شهداء بحق ماتوا فى سبيل دفاعهم عن وطنهم أثناء تأدية واجبهم الوطني".