شهدت جمعة «لا للطوارئ» بالإسكندرية، اشتباكات وأعمال عنف بين شباب الإخوان والحركات السياسية، فى ميدان القائد إبراهيم، ورفع الشباب المناهض للجماعة لافتات كتبوا عليها «تسقط انتهازية الإخوان» و«يسقط نفاق السلفيين» وفرض شباب الإخوان كردوناً حول المكان، فحمل شباب الحركات السياسية نعشاً كتبوا عليه «ثورة 25 يناير»، ونظموا وقفة احتجاجية فى أحد الشوارع المؤدية إلى الكورنيش. وكما جاء فى المصرى اليوم كان الشيخ المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم، قد أعلن عن عقد مؤتمر بعنوان «معاً ضد الثورة المضادة»، عقب صلاة الجمعة، وأمر المصلين بعدم الانصراف بعد الصلاة، وما إن انتهت حتى انقسم المتواجدون فى الميدان إلى فريقين، ضم الأول حوالى 3000 من أعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، فى حين ضم الثانى شباب الحركات السياسية، وأعلن الفريق الأول عن وجود بعض قيادات الإخوان مثل صبحى صالح وصابر أبوالفتوح وأحمد جاد، فضلاً عن الشيخ مصطفى المغنى، أحد رموز السلفية، وربيع إدريس، القيادى بالحزب الناصرى، والمهندس حسن الفيل، من حزب العمل، وعصام عبدالمنعم، من حزب الكرامة. وردد شباب الإخوان هتافات منها «يسقط حكم العسكر» و«لا مبادئ فوق دستور، ماتخلوش الشعب يثور»، و«ثورة ثورة فى كل مكان، والشرعية للميدان»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «لا لإجهاض الثورة»، «لا لقانون الطوارئ»، «لا للدولة العسكرية»، وطالب المتحدثون على المنصة بتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة إلى المدنيين، مشددين على ضرورة توافق القوى الوطنية على مطالب محددة ونبذ الفرقة. وقال «المحلاوى» إن شر الاعتصامات والمظاهرات أكثر من خيرها، بدليل أحداث السفارة الإسرائيلية، وما استتبعها من تفعيل قانون الطوارئ، وأضاف: «يجب ألا نكون صناع فراعنة، وأن نحسب حساباً لكل كلمة تقال وكل قرار يتخذ». وقال صبحى صالح، القيادى بجماعة الإخوان، للمتظاهرين: «إن المجلس العسكرى متوازن، فلا تدخلوه فى السياسة، فهى ليست من اختصاص العسكر، واتركوه يسلم السلطة فى الوقت الذى يحدده، فقد كان هؤلاء أمناء على الثورة، ونشكر لهم حرصهم على عدم إراقة الدماء، ونطالبهم بأن يصونوا العهد، ولا يسمحوا لأحد أن يتاجر باسمهم».
