اكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه من الغباء السياسي أن يظهر أي حزب يعارض الأفكار الدينية في مصر، حيث أن الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين من أكثر الشعوب فى العالم تدينا. وانتقد أبو الغار تصريحات جماعة "الإخوان المسلمون" حول تسليم السلطة إلى رئاسة مدنية بقولها إنه إذا لم تسلم السلطة في موعدها فإن أفرادها مستعدون للشهادة، مشيرا أن الشهادة تعني قاتل ومقتول والقتل مرفوض في عصر الديمقراطية. ويرى أن تصريحات الإخوان عن ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية هو تعبير عن أفكارهم ورؤيتهم ولكل تيار أو جماعة الحق فى التعبير عن أفكاره منوها أن هناك دول إسلامية متقدمة ومتدينة لا تطبق الحدود مثل تركيا. وقال أبو الغار، إنه لم ينضم إلى أي حزب سياسي طوال الثلاثين عاما الماضية رغم أنه كان يهاجم مبارك كل يوم ولكنه رفض الانضمام إلى الأحزاب لأنه كان أمامه خيارين أما أن ينضم للحزب الوطني أو حزب آخر تابع للحزب الوطني. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد بالقاعة الفرعونية بمدينة الفيوم بمناسبة افتتاح مقر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالمحافظة. وأشار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إلي أن معظم الأحزاب التي خرجت بعد الثورة أحزاب حقيقية وصادقة، لأنها أحزاب كونها ثوار كانوا يتواجدون في المظاهرات والوقفات الإحتجاجية حتي سقط النظام وأسسوا أحزاب ليكونوا دولة قوية. وأضاف أبو الغار، أنه يؤمن بضرورة وجود اقتصاد السوق في مصر ولكن لا يكون مفتوحا ولا يعطي حق الاحتكار للأفراد وأن تؤمن بأن الشعب يستحق أن يتحسن ويرتفع مستواه المعيشي وليس بمبدأ (المنحة ياريس) كما كان يفعل مبارك في المناسبات، مشيرا إلى أن التعليم والصحة ركيزتين أساسيتين في اهتمامات وأولويات الحزب مستنكرا أن تكون ميزانية التعليم والصحة ثلث ميزانية وزارة الداخلية. وطالب أبو الغار، بتطبيق نظام القائمة النسبية في الانتخابات، حيث أنها ستقلل الحساسية وتعطي تمثيل أفضل للجميع، لافتا إلى أن حزببه سيخوض الانتخابات في 60 دائرة على مستوى الجمهورية، وأكد أنه لا يجب أن يكون هناك قانون للطوارئ في مصر. وكشف رئيس لجنة الصحة بالحزب المصري الديموقراطي عن أن الحزب لديه رؤية لتطوير قطاع الصحة وهي أن يدفع كل مواطن 1% من دخله للصحة وعندما يتلقى المواطنون الخدمة لا يكون هناك تمييز بينهم وكشف أن الحزب عندما أعد قائمة بالخدمة الصحية في المحافظات جاءت محافظتي الفيوم وسوهاج في الترتيب الأخير.