محاولات احتكار السلطة انتهت بكوارث دولية.. والدول الدينية فشلت في اختبار الديمقراطية باسم كامل: جميع القوى السياسية غير راضية عن أداء المجلس العسكري بما فيهم الإسلاميين الدكتور محمد أبو الغار شدد الدكتور محمد أبو الغار - رئيس مجلس أمناء الحزب المصري الديمقراطي - على ضرورة الاتفاق على حد أدني من الخلافات بين الأحزاب محذراً من خطابات التخوين بينهم وحتمية توافقهم على مصلحة الوطن بعيداً عن محاولات احتكار السلطة فالتجارب الدولية انتهت فيها كل الأحزاب الديكتاتورية بكارثة كما حدث مع الاتحاد السوفيتي العظيم، وكذلك فشلت تجارب الدول الدينية ديمقراطياً وإن ازدهرت اقتصاديا والدليل الحي على ذلك إيران التي يوجد لديها 10 آلاف مسجون سياسي ولا يستطيع الفرد فيها أن يعبر عن رأيه ودولة السعودية وهي أكبر دولة ديكتاتورية في العالم. لافتا خلال المؤتمر الشعبي للحزب الذي أقيم بمنطقة حلمية الزيتون مساء إلىوم الأربعاء - إلى سؤاله رئيس وزراء تركيا أثناء زيارته الحالية لمصر كيف استطاعت تركيا أن تحقق التقدم الاقتصادي الرهيب وتحتفظ بالحريات الكاملة للانسان التركي في لبسه وشكله وحرياته الشخصية مع كون رئيس وزرائها - قاصدا أوردغان - رئيس حزب ذو مرجعية إسلامية؟ فرد أنه رغم انتمائه لحزب إسلامي وتدينه وحجاب زوجته ولكنه علماني لأنه لو تدخل في الحريات الشخصية للمواطنين يكون ضد الوطن والديمقراطية وستخرب البلد مؤكدا أن جميع أشكال الحريات مكفولة مادامت لا تعتدي على المجتمع ولا تضر الآخر. وردا على سؤال "الدستور الأصلي" عن احتمالية تطبيق النموذج التركي العلماني إذا وصل مرشح أو حزب إسلامي للحكم، قال أبو الغار: "أتمنى لو وصل حزب إسلامي للبرلمان أن يطبق النموذج التركي لأنه سيكفل الديمقراطية وحرية الشعب مسلميه ومسيحيه ولكن لا أعتقد أن ذلك قابل للتطبيق في الوضع الحالي". أبو الغار أكد أن "الكتلة المصرية" المكونة من 14 حزب وكيان سياسي لم تنشأ لمحاربة الاخوان المسلمين ولكن لرفع مستوي مصر وخوض الانتخابات ككتلة واحدة للوصول للدولة المدنية فهي السبيل لأن نبني مصر القوية الغنية ذات النفوذ في محيطها الاقليمي والعربي والدولي ،مضيفا :لسنا ضد الدين ولا نحارب الدين ولا هناك حزب من أقصي إلىسار لليمين نادي بإلغاء المادة الثانية، ومحاولة البعض اقحام الدين في السياسية افتراء وظلم لافتا أن الشعب المصري أكثر شعوب العالم تدينا ولذلك أي حزب يفكر أن يقيم كيان ضد الدين فتفكيره غير منظبط وهو بذلك يكون ضد الشعب المصري بأكمله مسلميه ومسيحيه . أبو الغار شدد قال لأهالي المطرية وعين شمس أن حزبهم يعمل على تقوية علاقات مصر العربية والأقليمية حتي يكون لها وزنها ونفوذها بدائرتها ولا تستطيع أي دولة أن تتعدي علىها وعلى حقوقها ومواطنيها لهدم صورة مصر المنهكة الغلبانة التي صنعها مبارك والتي يذهب مواطنوها للعمل في أي مكان تحت ظروف قاسية ومهينة مضيفا فلو كنا دولة محترمة وقوية لم تكن أي دولة تستطيع أن تبني سد أو تحجب عنا المياه ولكن كنا سنجلس بثقة على مائدة التفاوض ونحافظ على مياهنا. أبو الغار أشاد بالنموذج التركي مؤكدا أن أسباب النهوض بالاقتصاد التركي في العشر سنوات الماضية هو التزامهم الشفافية الكاملة التي قضت على الفساد مضيفا أن العدالة الاجتماعية جزء اصيل من الحزب قائلا: لا اعتبر نفسي انسان اذا لم احاول ان احل مشاكل 40% من تحت خط الفقر ليس بالبقشيش وعلى طريقة "المنحة يا ريس" ولكن بتوفير تعلىم جيد وخدمات صحية راقية، فلو ارتفع مستوي التعلىم في مصر ستقفز مصر قفزة اقتصادية كبيرة،و لا يجوز أبدا خصخصة التعلىم والصحة في مصر ولا بديل عن عودتهم بالمجان. في حين أكد المخرج داود عبد السيد-عضو مجلس أمناء الحزب- أن اللحظة المصيرية التي يمر بها البلد يحكمها خيارين أما دولة مدنية تدين بالاسلام وتحترم بقية الأديان ولكن لا يحكمها رجال الدين ،جميع المواطنين فيها سواء بصرف النظر عن ثرواتهم او اديانهم او اصولهم العرقية او مناطقهم الجغرافية أو دول أخري قد تكون دينية أو عسكرية والاختيار يقع على عاتق الشعب ولذلك علىه ان يحسن الاختيار حتي يكون المستقبل أفضل. باسم كامل – قيادي الحزب وعضو ائتلاف شباب الثورة - انتقد الأداء السياسي للمجلس العسكري وطريقة إدارته للبلاد التي اتسمت بالتخبط والفردية في اتخاذ القرارات مطالبا العسكر بوضع برنامج زمني محدد لتسليم السلطة للمدنين مضيفا فنحن نرفض حكم العسكر، وجميع القوي السياسية انتقدت بشدة أداء المجلس العسكري بما فيهم الأسلاميين الذين بايعوا المشير في وقت من الأوقات ولكنهم انتقدوا تعنته في اصدار قوانين الانتخابات على غير رضي القوي السياسية بأكملها.