أكثر من ساعتين انتظرها المدعوون لحضور كلمة أردوغان للمصريين بدار الأوبرا التي كانت مقرره في الرابعة مساء وقبلها ساعه أمام مداخل الدار للحصول على التصاريح الخاصة ومع ذلك فقد قام المنظمون بتوزيع التصاريح بدون أيه إثباتات شخصية بعد تعطل برنامج الحاسب الآلي عن استخراج أسماء المدعوين. الهتافات الداعية للخلافه الإسلامية وإذلال إسرائيل انطلقت بعد نحو الساعه والنصف من الإنتظار وقبل وصول اردوغان فيما خصصت الصاله السفلي بالمسرح الكبير لضيوف السفارة التركيه وكبار مسئولي الوفد التركي. الهتافات الدينيه الداعية لتوحيد المسلمين سرعان ما تراجعت مع ساعات الإنتظار الطويله ثم تحولت إلى آذان المغرب من أعلي اللودج بالمسرح الكبير ليقوم بعض المصريين للصلاة بينما بقي أغلب الأتراك في مقاعدهم. أردوغان وجه كلماته للمصريين من خلال منتدي القانون الدولي لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية الذي استضافه في حوار جمع حشدا كبيرا من أساتذة القانون الدولي وسفراء سابقين لمصر في عدة مناطق وقدمت اللقاء أستاذة مصريه بالكليه تدعى سناء البنا وهي ذات أصول تركيه إرتدت الحجاب علي الطريقه التركيه. اردوغان إستهل كلمته بتحيه الثوره المصرية التي تذكر الأتراك بشاب غير التاريخ التركي هو السلطان محمد الفاتح. وطالب بالتوقف عن ترويج مفهوم وجود القوى الخارجيه وتلاعبها بالثوره لكنه أيضا طالب الثوار بالحيطه حتي يصلوا للهدف الصحيح وحذر من الإنسياق وراء المشاعر الجارفة وتغليب العواطف التي يخسروا جرائها مكتسباتهم. أردوغان أرسل ثلاث رسائل من القاهره الأولى لسوريا التي شن هجوما علنيا غير مواربا على نظامها ورئيسها بشار الأسد وقال أنه لا يقول الصدق ولا أحد يؤمن جانبه وأن الشعب السوري لا يؤمن به وأنا ايضا لا أؤمن به وقال أن القائد الذي يقتل شعبه فقد شرعيته ولا يصدقه أحد واستمر يؤكد أن تركيا لن ترفع يدها عن سوريا لأنها لها حدود مشتركة معها وتداخل العائلات والمجتمع يجعل من سوريا جار إستراتيجي لتركيا. ثم أرسل رساله قوية لإسرائيل أن تركيا ستضع شرق البحر المتوسط منطقة ملاحة وسفر حرة دون قيود من أي جهه وطالب مره أخري إسرائيل بالاعتذار ودفع التعويضات وتخفيف أو انهاء حصار غزة وإلا تستمر تركيا في التدابير ضدها. الرساله الثالثة كانت للولايات المتحده والتي حرص اردوغان علي أن يختزلها في معارضة الإداره الامريكية لإعلان دولة فلسطين ما وصفه بأنه ضد معايير العداله التي تنتهجها الولاياتالمتحده في ديمقراطيتها كما تحب أن تقول. الحاضرون شعروا بخيبة أمل بعد أن جاءت كلمات اردوغان لا تحمل خطوات عملية للتقارب السياسي والاجتماعي أكثر مما يحمله 280 رجل أعمال صاحبوه وقال أنهم حاليا لديهم استثمارات 1.8 بليون دولار مع مصر بينما وصل إجمالي التعاون التجاري بين البدين نحو 4 بليون دولار يسعي لتصبح خمسه بليون العام القادم. المصدر : جريده التحرير