قرار التخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل معناه قطع المعونة الأمريكية عن مصر. هكذا هددت عضو الكونجرس الأمريكى، كاى جرانجر، رئيس اللجنة الفرعية الخاصة بمخصصات العمليات الخارجية. جرانجر قالت فى حديث لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، بوصفها الشخصية المعنية بكتابة المخصصات الخاصة بالمعونات الخارجية الأمريكية السنوية، إنها معنية بأمرين بالنسبة إلى مصر، أولا الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، وثانيا المواقف التى ستتبناها جماعة الإخوان المسلمين، فى حال فوزها بأغلبية فى البرلمان القادم. السيدة التى تقوم حاليا بزيارة إلى إسرائيل ضمن وفد يضم 25 من أعضاء الكونجرس الأمريكى من الحزب الجمهورى، تحت رعاية مؤسسة التعليم الإسرائيلية الأمريكية، ذكرت أن المسؤولين الأمريكيين قد أوضحوا كل هذه الأمور للمجلس العسكرى فى مصر، وإن كان ذلك قد تم بصورة تبعد عن التهديد. وكشفت كاى، عن أنها التقت المشير حسين طنطاوى فى شهر مارس الماضى، وسألته: هل ستلتزمون باتفاقية السلام مع إسرائيل؟ وكان رده من كلمة واحدة «نعم»، واختتمت حديثها مع الصحيفة قائلة، إن وفد الكونجرس الذى يزور إسرائيل حاليا، اجتمع مع رئيس الوزراء نتنياهو، الذى قال إن «العالم يحترم الدول التى تحترم اتفاقيات السلام». فى الشأن نفسه طالبت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، إدارة بلادها بإصدار تحذير واضح للمجلس العسكرى، بأنها ستسحب المعونة الأمريكية، المقدرة بمليارى دولار سنويا، للنشطاء المدنيين وللمدونين، لو واصل المجلس المحاكمات العسكرية.