فيينا (رويترز) - يرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكايو مانو "قوة دفع" لخطته لاستضافة محادثات نادرة بين اسرائيل والدول العربية بشأن جهوده لتخليص العالم من الاسلحة الذرية بهدف عقد مثل هذا المنتدى النقاشي لدول الشرق الاوسط في وقت لاحق هذا العام، وأشار الى ان نوفمبر تشرين الثاني يعتبر "اطارا زمنيا معقولا"، ويناقش المشاركون الدروس المستفادة والخبرات ذات الصلة بالشرق الاوسط من إنشاء مناطق منزوعة السلاح النووي في أجزاء أخرى في العالم مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وعلى صعيد آخرقال دبلوماسيون ان اسرائيل وبعض الدول العربية اعربت عن استعدادها للمشاركة في اللقاء الذي يعتبر وسيلة لبدء حوار، والمساعدة في بناء الثقة التي تشتد الحاجة اليها في المنطقة،وتنتقد الدول العربية اسرائيل بسبب ترسانتها النووية المفترضة، بينما تعتبر اسرائيل والولاياتالمتحدةايران الخطر الرئيسي في انتشار الاسلحة النووية في المنطقة. وقال امانو لرويترز يوم الجمعة "منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الاوسط امر لن يتحقق غدا. الجميع يعرفون ذلك لكننا نستطيع الاقتراب (من هذا الهدف). "الحاجة ماسة لزيادة الثقة وستكون الخطوة الصغيرة في هذا الشأن مفيدة. اتمنى ان نستطيع استضافة منتدى هذا العام." واكد دبلوماسي كبير من دولة من المتوقع ان تنضم الى المحادثات ان التجمع لن يخرج بقرارات. وقال الدبلوماسي "انه ليس منتدى تفاوض وليس منتدى لاتخاذ قرارات، لكننا نفكر فيه كخطوة اولى ربما تتبعها خطوات أخرى."،وقررت الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2000 ضرورة عقد اجتماع كهذا، لكن حتى الان لم تتمكن الاطراف المعنية من الاتفاق على جدول أعمال للاجتماع واشياء اخرى. وقال امانو وهو دبلوماسي ياباني خلف المصري محمد البرادعي في هذا المنصب في اواخر 2009 "سلفي اجرى مشاورات لعشر سنوات وواصلتها وتولدت قوة الدفع هذه تدريجيا. "اذا تمكنا من عقد هذا الاجتماع فستكون المرة الاولى منذ عشر سنوات التي تجلس فيها الدول العربية واسرائيل حول نفس الطاولة ليتعلموا من خبرات المناطق الاخرى الخالية من السلاح النووي."، لكن حذر دبلوماسيين من أن إسرائيل ربما تعيد التفكير بشأن الحضور اذا مضت الدول العربية قدما في خطط ،لاستهدافها في تجمع سنوي للدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر القادم. وكما حدث في سنوات سابقة من المتوقع ان تطرح الدول العربية مشروع قرار في المؤتمر العام للوكالة الذي يعقد بين 19 و23 سبتمبر ايلول يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، ولم يتضح ما اذا كان المؤتمر العام الذي يعقد في سبتمبر ايلول من كل عام ويضم الدول الاعضاء في الوكالة وعددها 151 دولة سيدعم هذه الخطوة،ورفض المؤتمر العام الماضي محاولة شبيهة بفارق بسيط في التصويت. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الغرب أن المسعى العربي قد يقوض خطوات اوسع لحظر الاسلحة النووية في المنطقة. وحذرت من استهداف اسرائيل قد يضر بفرص مؤتمر اقترحت مصر عقده في 2012، لمناقشة اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. وذكر دبلوماسي "ربما تغيب اسرائيل (عن منتدى امانو المقترح مع الدول العربية) اذا جرى تبني القرار." ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط كما انها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية. وتقول الدول العربية بدعم من إيران أن ذلك يمثل تهديدا للسلام والاستقرار، وتريد ان تخضع اسرائيل كل منشاتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى الرغم من أنها أكدت او نفت امتلاكها لأسلحة نووية أنها لن تنضم إلى المعاهدة، الا بعد تحقق السلام الشامل في الشرق الأوسط.