أصبح منتخب شباب مصر لكرة اليد علي أعتاب إنجاز تاريخي جديد حينما يلاقي نظيره السلوفيني يوم الثلاثاء في دور الثمانية من بطولة كأس العالم المقامة حاليا في اليونان. وسيلاقي المنتخب المصري سلوفينيا بروح معنوية عالية خاصة انه أقصي واحدا من أقوي المنتخبات الأوربية وهو منتخب البرتغال يوم الاثنين حينما حقق فوزا مثيرا ورائعا في وقت توقع الجميع انهيار شباب مصر أمام تلك القوة. وكانت المباراة بالفعل تسير في طريق الفوز البرتغالي بعد ان ظهر المنتخب المصري في شوط مباراة دور الستة عشر الأول بصورة متراجعة دفاعا وهجوما وظهرت العشوائية في الأداء التي استغلها الطرف المنافس وأنهي النصف الأول بالتقدم 17-13. وجاء شوط الحسم وظهر فريق الفراعنة بشكل مغاير تماما لما كان عليه في شوط المباراة الأول وكأن الفريق قد تم استبداله بآخر، فعلي الرغم من بدايته البرتغالية التي وسعت الفارق إلي 5 أهداف وأصبحت النتيجة 18-13، إلا أن شباب مصر استطاعوا العودة بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية عن طريق محمد بسيوني (هدفين) ومروان علاء. ووسع البرتغاليون الفارق إلي ثلاثة أهداف مرة أخري بعد تسجيل الهدف 19 حتي جاءت الدقيقة 18 وبدأ الفارق يتضاءل ووصلت النتيجة للتعادل 28-28 مع الدقيقة 27 والتي بدأت معها الإثارة الحقيقة التي كان بطلها محمد بسيوني والحارس محمد خليل وتقدم منتخب مصر بفارق هدفين قبل النهاية بنصف دقيقة ليقتنص فوزا أسعد جميع المصريين 30-29. يوم الثلاثاء، سيكون المنتخب المصري - الحائز علي لقب البطولة العالمية عام 1993 – علي موعد مع تحقيق انجاز تاريخي آخر إذا ما تخطي سلوفينيا وتأهل للمربع الذهبي لينافس علي لقب البطولة بقوة بعد أن كانت كل الأنظار غير مهتمة بما سيحققه هذا المنتخب وغابت عنه آمال الحصول علي مركز متقدم لكنه خالف كل التوقعات. وكان المنتخب السلوفيني قد تأهل لدور الثمانية علي حساب المنتخب القطري بعد ان حقق الفوز 38-35 في دوري الستة عشر.
