انتقد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، قانون مجلسي الشعب والشورى الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأكد على أن القانون جاء مخالفاً للإجماع الوطني قائلاً: ''أصدروا قانوناً مخالفاً للإجماع الوطني وكأنه سيطبق على شعب آخر''. وأشار البدوي، كماجاء فى موقع مصراوى اليوم ، خلال مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بالإسكندرية حضره آلاف المواطنين، إلى أن القوى السياسية طالبت بإجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين، متابعاً: ''فوجئنا بقانون يسمح ب50 % للانتخاب الفردي''، مشدداً على أن الانتخابات الفردية بمثابة ''باب خلفي'' لوصول فلول الحزب الوطني الذين يملكون المال والبلطجية والعصبيات إلى البرلمان، بل والقفز إلى الحكومة. وفي انتقاد لفتوى عدم دستورية نظام القائمة النسبية، قال رئيس الوفد: '' أعلم أن بعض فقهاء الدستور أفتوا للأسف بأن نظام القائمة غير دستوري''، مضيفاً: ''وللأسف الشديد من أفتى بذلك يذكرنا بسليمان حافظ، وكيل مجلس الدولة، وصاحب الفتاوى القانونية والدستورية لمجلس قيادة الثورة 1952 التي أدت إلى ترسيخ الديكتاتورية''. وعلى صعيدٍ آخر: قال البدوي أنه لا يجب أن يفرض على رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، وزيراً بعينه؛ سواء من ميدان التحرير أو المجلس العسكري، واصفاً هذا الأمر ب''الدكتاتورية والاستبداد''، مشيراً إلى أن النظم الديمقراطية تختار رئيس الوزراء ثم تترك له الحرية الكاملة في اختيار وزرائه وفريق عمله لأنه مسئول وسيحاسب. كما هاجم البدوي التمويلات الأمريكية لبعض منظمات المجتمع المدني، قائلاً: '' إن مليارات الدولارات سواء جاءت في السر أو العلن لن تفلح في تغيير وجهة مصريه رسم طريقها ميادين تحرير مصر''، مضيفاً: ''لا نريد من أمريكا أن تفصل لنا ديمقراطية وفقاً لرؤيتها ولخدمة مصالحها ومصالح إسرائيل''. وحول تصريح السفير الأمريكية بأنه تم تخصيص 160 مليون دولار بعد ثورة 25 يناير لدعم الديمقراطية دفع منهم سراً 40 مليون دولار، وأن واشنطن مصممة على تمويل منظمات المجتمع المدني المصرية لدعم الديمقراطية في مصر، علق رئيس الوفد في امتعاض: ''أقول للسفيرة الأمريكية يقينا تعلمين أنك سفيرة في دولة مستقلة ذات سيادة وأنك لست مندوباً سامياً في دولة تحت الاحتلال الأمريكي''. وأخيرا؛ شدد السيد البدوي على أن المساس بالوحدة الوطنية لمصر بمثابة ''الخطر الأكبر'' الذى يستهدف الوطن. وأضاف: ''إن الشعب المصري العظيم الذى صنع ثورته الفريدة يقف اليوم أمام اختبار لا يحتمل الفشل ولا أنصاف الحلول لأن مصر كلها على المحك''، مؤكداً على ثقته في بناء الدولة الحديثة الديمقراطية العادلة. وكان الآلاف قد هتفوا عند حضور السيد البدوي: ''عاش الوفد ضمير الامة''، ''وفديين وفديين من النحاس ليوم الدين''، ''حزب الوفد راجع راجع، في الكنايس والجوامع، في الحوارى والشوارع، وفى النوادى والمصانع''. كما حمل كثيرون أعلام الوفد الخضراء بجوار العلم المصري.